+ A
A -
الابتعاد بفريضة الحج، عن أتون السياسة وألاعيبها، ليس مجرد كلمة أو شعار، أو قرار للاستهلاك الإعلامي. فالتنفيذ على أرض الواقع، يقطع بأن السعودية، تستغل الفريضة لأغراض هي سياسية في المقام الأول والأخير.
فتصريحات الاستهلاك الإعلامي، التي تروجها السعودية، عن الترحيب بحجاج قطر، تكذبها الوقائع، فوزارة الاوقاف، تقوم بالتواصل مع الجهات المختصة في وزارة الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية لمعرفة الترتيبات المتعلقة بالحجاج القطريين، ولا تجد أي تعاون أو رد إيجابي، في الوقت الذي لا يوجد فيه أي تمثيل دبلوماسي أو رسمي لدولة قطر في المملكة العربية السعودية يقوم على رعاية شؤون الحجاج القطريين.
وبالطبع، فإن ما تعرض له المعتمرون القطريون في مكة المكرمة في يونيو الماضي من مضايقات وإجبارهم على ترك أماكن سكنهم ومغادرة الأراضي السعودية، يزيد الخشية، ويرفع من المخاوف بشأن الحجاج القطريين.
من المؤسف ان يتعرض حجاج هم ضيوف الرحمن، إلى ما يتعرض له الحجاج القطريون، ومن المؤلم ان يسجل التاريخ على من يؤتمنون على المشاعر المقدسة، انهم عمدوا إلى هذا الخلط المشين، بين متغيرات سياسية، بغض النظر عن افتعالها، بشأن ديني خالص، لا علاقة له بأية خلافات أو نزاعات.
إن من حق قطر أن تضمن سلامة حجاجها، وتؤدي وزارة الأوقاف المعنية بترتيب شؤون الحج دورها في ضمان ذلك، ومن واجب المكلفين في السعودية، بإدارة شؤون الحج، أن يقوموا بما يتوجب عليهم.. وإنا لمنتظرون.
copy short url   نسخ
23/08/2017
839