+ A
A -
حين انسلخت الطائرة من الجاذبية الارضيّة في مطار شيراز، هلل الركاب وجلهم إيرانيون ورددوا «الله أكبر».. ورددنا معهم، وكان على متن الطائرة أربعة سياح اجانب، علت على وجوههم الدهشة والرهبة، ولو ان بامكانهم القفز من الطائرة لفعلوا، وحين لامست عجلات الطائرة الاربع الارض بسلام ودرجت على مدرج أصفهان، رددوا جميعا «سبحان الله سبحان الله»، فنهض السياح من أماكنهم يبحثون عن المخرج، قلت لأحدهم، ما الذي اعتقدته حين سمعت الله اكبر وسبحان الله؟ قال، ظننت ان هناك إرهابيا سوف يفجر الطائرة، فلم نتكلم طوال الرحلة وحين نزلت ورددوا سبحان الله اعتقدنا ان الاختطاف واقع وان الركاب جميعهم مخطوفون!!
كان ذلك بعد حادث إسقاط الطائرة المصرية التي قتل فيها خيرة ضباط مصر حين اصابها صاروخ فوق المحيط بعد انطلاقها عائدة إلى مصر، واتهموا كابتن الطائرة أنه إرهابي لان في الصندوق الأسود تسجيلا بصوته يقول «الله أكبر».
وتقول مواطنة عربية تعيش في واشنطن انها باتت تخشى ان تنطق بكلمات الله التامات «بسم الله والحمد لله ولا إله الا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله» بصوت عال لان جيراني باتوا مرعوبين بعد ان سمعوا داعش وهم يذبحون البشر مرددين «الله أكبر».
قلت لها عليكم في اميركا ان تعيدوا تغيير الصورة التي كان سببها القاعدة وداعش، ومن صنعتهم المخابرات الدولية لإظهار الإسلام بهذه الصورة المرعبة، قالت نحتاج إلى اعلام «ميردوخ» وإلى موازنة كبرى بحجم موازنة ما يصرف على الاعلام المتصهين سواء في دول إسلامية أو غربية.
قالت العرب مشغولون في إنفاق أموال على مؤامرات ضد دولة عربية حاولت تغيير الصورة النمطية عن المسلم وتقديمه بصورة حضارية وليس بصورة الإرهابي القاتل، فهم لا تعنيهم القضية العربية ولا الإسلامية،
نبضة أخيرة
لن أطفئ نار ليلي فهناك من يطلب فنجان قهوة لمواصلة السهر لحماية الوطن.

بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
18/08/2017
1328