+ A
A -
رحل الأسطورة في عالم الكوميديا الفنان الكبير والقدير، الفنان الكويتي والخليجي والعربي عبد الحسين عبد الرضا، الذي أمتع الملايين عبر مسيرته الفنية، ورسم البسمة على شفاه جمهوره، رحل بوعدنان حسين بن عاقول حسينوه عزوبي السالمية، رحل صاحب التاريخ الطويل، رحل عملاق المسرح الخليجي، وأحد نجوم الفن الجميل، نجم نجوم مسلسل درب الزلق، رحل شارد بن جمعة مودعاً تلك الديار «باي باي لندن»، ومودعاً دنيانا دون أن يرى أثراً لـ«فرحة أمة»!! الكاتب والإعلامي القدير داود الشريان أطلق عليه «عملاق المسرح» وغيره قال عنه نكهة المسرح والشاعر القطري المتألق عبد الرحيم الصدّيقي قال فيه «وسط كل بيت له بسمة، وله وسط قلوبهم مسرح، «يا حسينوه أي نحبك، ايش كثر وياك ضحكنا، ايش كثر والله فرحنا، لا حزن وياك يفلح» يا سلام عليك يا الصدّيقي، ويا بوعدنان والله بعدك كيف نفرح! رحل ملك الكوميديا الذي قال فيه الكاتب القدير عبد العزيز الخاطر في تغريدة ثرية مثرية «قمت بما لم تستطع السياسة أن تقوم به، جمعتنا حين فرقتنا، وأضحكتنا حين أبكتنا، وها أنت تغيب حين غابت الأخلاق، سواء السياسية أو الدبلوماسية عند الأشقاء! ودول الجوار! وبعض العلماء والمشايخ! وعند ذوي القربى»! رحل ملك الكوميديا «ونوخذتها» على المسرح وفي التلفاز، راعي «الخصايص» كل أعماله القديمة والحديثة مثار جدل لأنها ناجحة بامتياز!، بوعدنان كاتب ومؤلف وممثل ومنفذ ومؤدي ومدبر وناصح وموجه كل هذه المهارات والامكانات والقدرات جعلت منه نجماً متميزاً، وأحد عمالقة الفن الخليجي، أفضل ممثل كوميدي عرفه المسرح الكويتي والخليجي في تاريخه، خفة دم بالفطرة دون تصنع، فنان غير تقليدي، صاحب حضور وعطاء فني كبير، نضحك معه من القلب ولا يتوقف الضحك معه، صاحب كاريزما خاصة وكوميديان مؤثر مقنع، حضور طاغ على المسرح، كل عمل يقدمه كأنه باقة ورد تفوح منها رائحة الحب يسعد بها جمهوره العريض والكبير في الخليج والوطن العربي الكبير، فنان اسطوري جميل في فنه وأحاديثه وحواراته ولفتاته ولحظاته وأفكاره وأعماله، يؤدي أدواره دون تكلف برقي وثقة واقتدار، أسعدنا وأضحكنا وأمتعنا وفرحنا، سنفتقد بوعدنان ومسرحياته ومسلسلاته، سنفتقد هذا الفنان الأصيل الذي عاش للفن من أجل الفن وجمهوره الذي أحبه، الفنان الذي أسعد الناس يبكيه الناس اليوم، عبد الحسين عبد الرضا وغيره من الفنانين الحقيقيين المبدعين الذين أناروا سماء الفن الخليجي والعربي بإبداعاتهم المتوهجة.. نسأل الله أن يرحمهم رحمة واسعة بقدر ما أمتعونا بإبداعاتهم وفنهم الجميل.
وعلى الخير والمحبة نلتقي
بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
14/08/2017
1872