+ A
A -
قرأت مؤتمرا صحفيا للوزير الإماراتي أنور قرقاش في الهند يعرض معلومات غير صحيحة، ولا يعلم انه في زمن ثورة المعلومات التي يمكن لرفيق هندي في الدوحة ان يبين للهند ان ما قاله قرقاش قعقعة لا صدى لها، فما نضح به يحاكي النموذج العنصري الإسباني تجاه المورسكيين، والذي رأى النور في القرن 16 ميلادي، والذي لخص مبادئه المدون المغربي هشَام زلوم ويتضمن المبادئ التالية:
- اختر الطائفة التي تُزعجك من الشعب.
- سخِّر كل أجهزة الدولة ومقدراتها لمحاربة تلك الطائفة واضطهادها. كل الوسائل مسموحة: العسكرية، الدينية، الاقتصادية، الثقافية...لا يهم الوقت، المهم هو الاستمرار.
- وأنت تضطهد، لا تنسى أن تنعت تلك الطائفة بالأقلية، حتى لو كانت أكثرية، لأن ذلك سيكون ضربة معنوية لها ووسيلة لتهوين الأمر واستصغاره في أعين المنتقدين.
- لا تتوانى عن التذمر أمام الرأي العام المحلي والدولي من رفض هذه الطائفة الاندماج في المجتمع وإصرارها على الانعزال رغم المحاولات الحثيثة لدمجها.
- ألصق كل الشرور الممكنة بها: الخيانة، العمالة، تكوين طابور خامس موالي للأعداء، وهوّل خطرها وبين محاسن العيش بدونها.
مجمل هذه المبادئ التي حورب بها المسلمون في الأندلس وفي فلسطين وفي اوروبا يعرضها قرقاش في مؤتمراته ولقاءاته، فيقول «قطر دولة صغيرة لكنها غنية»،« قطر تنفق اموالها على إرهابيين»، «قطر تهدد أمن الدول المجاورة»، هدفه طبعا هو تأليب الرأي العام على قطر ليقلل من الاهتمام أو الاكتراث بما سببه الحصار من تشتيت للأسر وضياع لحقوق مواطني دولته وانتهاك لحقوق طلاب قطر لكن ذلك الزمن الذي استخدم الإسبان فيه نهجهم، واتبعه شارون في ارتكاب مجزرة كفر قاسم، ومجازر صبرا وشاتيلا واحتلال العاصمة بيروت، ومجازر حرب السور الواقي على الضفة والقطاع وحصار ياسر عرفات إلى ان رحل مسموماً. وزحف الاستيطان إلى القدس والضفة الفلسطينية، هذا الزمن 2017 ليس كما العصور الوسطى وليس كما زمن احتلال فلسطين، هذا زمن بات فيه الطفل يعرف اين الحقيقة، ونستعير ما قاله سعادة الدكتور خالد العطية وزير الدولة لشؤون الدفاع. مخاطبا وزير الخارجية البحريني ونقول :انه يعلم كما نحن نعلم وشعب الخليج كله يعلم انه غير صادق فالمسألة أزمة اخلاق حفظ الله المسلمين من شرورها.
نبضة اخيرة
ما يقطع الراس الا اللي ركبه، فكن مع الله...
بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
14/08/2017
1480