+ A
A -
1
تنبيه: ترلم ترلم التي جاءت بالعنوان ليس موسيقى تصويرية للمقال، إنما هي ترمز لشيء ما، وستعلمونه تالياً.
نشرت مجلة فوربست في نسختها لمنطقة الشرق الأوسط قائمتها السنوية لأبرز مائة شخصية عربية لعام 2017.
وكانت معايير الاختيار هي الأكثر تأثيراً في الشارع العربي، والأكثر متابعةً في وسائل التواصل الاجتماعية.
وقد جاءت قائمة المائة الأبرز عربياً، عبارة عن 100 مطرب وممثل!
القائمة خلت من أي مفكر أو صحفي حقيقي، أو عالم أو شاعر.
القائمة كلها مطربون وممثلون الليالي الحمراء.. وهل هناك أهم منهم عند الشارع العربي؟ طبعاً لا...
جاءت القائمة على النحو التالي:
53 مغنياً.
35 ممثلاً.
12 مقدم برامج.
قال أحدهم معلقاً: المائة الأبرز مش تافهين، الشعب العربي المتابع لهم هو التافه.
سألت عن عبدالله النفسي فيمن سألت، ثم استسخفت سؤالي..
عبدالله النفيسي أصلاً لا يعرفه العالم العربي من محيطه إلى خليجه، لأنه «حتة مفكر» لا أكثر، الذين يعرفونه شوية صحفيين ومهتمين ومثقفين لا يتعدون مائة ألف..
أما المليون الذين يتابعونه في توتير فكلهم مباحث.
2
ودعنا قبل أمس الفنان العملاق عبدالحسين عبدالرضا..
هو ليس مجرد فنان، هو مرحلة زمنية كوميدية بكل أبعادها، مرحلة قد لا تجود الرحم العربية بمثله.
بالنسبة لي عبدالحسين وياسر العظمة ومحمد صبحي وغانم السليطي، هم أضلاع الكوميديا الهادفة في الوطن العربي..
الأول مات، والثاني توقف، والثالث تحول لتقديم البرامج، والرابع «يتغلى» على الجمهور.
مات الرجل، فانبرى العلماء الذين يحللون للزعيم أكل مال اليتيم، ليفتوا بأنه لا يجوز الترحم عليه..
لكم تمنيت أن يترحم عليه الزعيم..
لرأيتموهم انقلبوا مائة وثمانين درجة، وأفتوا أن الدعاء لعبدالحسين من أقرب القربات إلى الله، ومن أجل أعمال الطاعة، وأنه فوق الجهاد أجرا وفوق الصلاة مثوبة.
copy short url   نسخ
13/08/2017
2036