+ A
A -
سبع وثلاثون عاماً ونحن نحلم بمجلس تعاون قوي متلاحم متناغم، مع كل قمة كان يحدونا الأمل في التكامل السياسي والأمني والاقتصادي والإعلامي، لم نخرج من هذا المجلس إلا بالنزر اليسير الذي لا يذكر! والتصريحات التي كانت مطمئنة كالمسكنات الوقتية ليس إلا! وبعد كل هذه السنين من الصبر واليأس والقنوط والتصريحات والأمل والتطلع إلى واقع حسن أو أحسن، ينقلب علينا الشقيق ويتبدل الأخ والجار بالحصار والعدوان والطغيان! وإلصاق التهم الوهمية لنا بالإرهاب وضرب اللحمة الخليجية! وكلها ضرب من التهم والعبث والجنون والحماقات! وراحت الأقلام المأجورة والشخصيات الموتورة بعقولهم الجامدة وبكروشهم البارزة يسوّقون الكذب على دولة قطر لتحقيق أصل المخططات الإرهابية التي كانوا يريدون تنفيذها تحت جنح الظلام!!! عناصر ساقطة وتافهة وفاشلة تطبل للفاسد والفاشل ضد دولة تناصر قضايا الشعوب المستضعفة المغلوبة على أمرها وتقف مع الحق ضد المستعمر والمحتل البغيض!
إن مجلس التعاون الذي كنا نحلم به لم يعد قائماً بعد هذه المؤامرة الكبيرة! والخطيرة التي قادها شياطين العرب! ما الفائدة من استمرار المجلس! وقممه واجتماعاته! وقراراته! ومشاريعه! وبعض من يديره لا يمكنهم الحديث عن الإصلاحات السياسية أو التعليمية أو الاجتماعية وبناء دولة المواطن الحر في رأيه وتعبيره أو الحديث عن سعادته!
إن حقوق الشعوب الخليجية عند هؤلاء هي مجرد شعارات للاستهلاك لا غير! وعظم الله أجرنا وأحسن عزاءنا في مجلس التعاون.! يا دول مجلس التعاون، يا دول الجوار، هل هذا هو حق الجوار؟ وهل هذه النخوة فيكم؟ إذا كان حصاركم وعدوانكم نخوة فبئساً لها وقبحاً! وإذا كانت هذه عدالتكم وإنصافكم! فبئساً لهذا العدل والإنصاف! وتذكروا أنه لا خير في جار لا ينصف جاره!!!!
وعلى الخير والمحبة نلتقي
بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
12/08/2017
2115