+ A
A -
ستون يوماً كانت كفيلة بأن يعود العاقل إلى عقله والرشيد إلى رشده.. ولهذا قررت تأجيل نشر هذه المقالة بعد مرور ستين يوماً على الحصار.. ولكن اليوم لابد من تشخيص هذا الواقع.. نعيش اكثر من ستين يوماً من الحصار الجائر على قطر لاسباب غير حقيقية نسجوا على إثرها الفبركات لتسويغ ظلمهم لكن الدبلوماسية القطرية نجحت في كشف مخططاتهم واصبح العالم يطالب بإنهاء هذا الحصار.. ستون يوماً واكثر من الكذب والافتراء على قطر بحجة دعم الإرهاب حتى جاء التأكيد من أن قطر تعتبر شريكا مهما في مكافحة الإرهاب، لينقلب السحر على الساحر وتنكشف مخططاتهم بل أنهم هم الراعي الأول للإرهاب.. ستون يوماً واكثر من الترهيب الاقتصادي وإغلاق لكافة المنافذ البرية والبحرية والجوية في محاولة لخنق الاقتصاد لكن النجاح القطري في تجاوز هذه الجريمة كان مثار اعجاب الجميع حتى كان النصر من أمام منصة منظمة الطيران المدني.. ستون يوماً واكثر من الانتهاكات الإنسانية والاعراف والمواثيق الدولية لآلاف الاسر والعائلات الخليجية لم تستثن حتى المريض فما بالك بطالب العلم. ستون يوماً واكثر من التضييق حتى طال المعتمرين وحجاج بيت الله في تسييس غير مقبول لفريضة الحج ولم يكتفوا بذلك بل ذهبوا إلى الكذب على قطر بالادعاء بالتدويل رغم أن هذه المسألة مرفوضة قطرياً قبل أن تكون مرفوضة سعودياً ولكن هو الكذب عندما يبلغ منتهاه.. ستون يوما واكثر والشعب مازال تحت راية قيادته على عكس توقع دول الحصار ستون يوما واكثر ومهما كان هذا الأكثر سنظل على عهدنا اوفياء لوطننا ومخلصين لقائدنا .

بقلم : ماجد الجبارة
copy short url   نسخ
10/08/2017
2707