+ A
A -
المتابع للأحداث وللمؤتمر الذي اجتمعت فيه دول الحصار بالبحرين.. يؤكد فشلهم الذريع في مواقفهم وبياناتهم وفي قدرتهم حتى على توصيل ما يريدون.. لا نسمع منهم سوى الغث والسمين لا يكتفون من الكذب ومن النفاق كأنهم عجوز في التسعين تتهاوى أسنانها واحداً تلو الآخر يحتاجون لطقم جديد حتى تثبت شفاههم ويحتاجون لمن يمسك بأيديهم، لأنهم يرجفون وتتأرجح أرجلهم مما سبب لهم اهتزازاً بعقولهم، عفواً! هل هناك المزيد بجعبتكم المليئة بالكذب والنفاق؟ أخبرونا لنجهز لكم مؤتمراً ونسميه مؤتمراً لفن التخاطب بالكذب والهراءات والنفاق والمهاترات... نحتاج كذلك لمترجم من دولكم، لأن مترجمونا ينقلون الواقع ولا يفهمون واقعكم المظلم المليء بكلمات لا ترد بقواميس اللغة.
ما علينا هذا كله عرفناه وفهمناه.. حقيقة الشارع العربي والعالمي والإقليمي قد فهم ألاعيبكم وبانت خيوط العنكبوت التي حاولتم نسجها لتضللوهم وكذلك العاقلون من شعوبكم استفاقوا، ولكن مازال هناك من المغشي عليهم ولكن قريباً قد يستفيقون.
وليس غريباً على دول الحصار الذين ارتضوا لأنفسهم ومواطنيهم أن يفكروا بعقلية ما قبل القبيلة أو ما قبل الدولة على أقرب توصيف، لتتم إدارة الخلافات بعقلية قصائد الهجاء والسب واللعن، وهذه لغة كانت مشهورة في مرحلة تاريخه تنسب إلى ما قبل الدولة حيث الغلبة لقوة الساعد والجسد، والغلبة والتفاخر بالعدد للقبيلة في مواجهة الغير من القبائل الأخرى، ولكننا حالياً بزمن آخر بالأعلام وبوسائل التواصل الاجتماعي.. لم نعد بالعصور الجاهلية!
وهنا نقف ونقول إنه حينما يكون أبناء القبيلة الواحدة ممن ينتسبون إلى معتقد ديني واحد ومذهب ديني واحد، يجمعهما على مسطرة ما تم تسميته بمسطرة أهل السنة والجماعة المصنوعة على مسطرة بتاريخ واحد ونسب ودوّل أشقاء، ويمارسان النهج الديني نفسه، ولكن شيطاناً غيم على رأس أحدهم وجر بعضاً من أصحابه للهاوية معه ووجد نفسه الآن بمغبة وضعف لا يحسد عليه بعد أن كانت دولته هي الرأس المدبر للسياسات العربية.
قطر إعلامياً انتصرت وسياسياً انتصرت ودبلوماسياً انتصرت ودولياً ها هي بدأت تكتسب احترام العالم وتؤكد استحقاقها بالوقوف معها ضد ظلم دول الحصار وها هي القطرية تكسب القضية بكندا ضد دول الحصار.
وذلك بعد تقدمها بشكوى واسعة النطاق إلى المنظمة الدولية للطيران المدني، ضد المقاطعة التجارية التي تفرضها عليها دول الحصار.
«هناك انتهاكات كثيرة من دول الحصار لاتفاقية شيكاغو وقامت قطر برفعها إلى منظمة إيكاو وهي منظمة قراراتها غير ملزمة، لكنها مؤثرة سياسياً والانتصار القطري يكمن في تأييد المنظمة الدولية بأن دول الحصار انتهكت الاتفاقية ويجب عليها الالتزام بما جاء فيها ووقعت هي عليها سابقاً انتهكت دول الحصار البند الخامس والبند التاسع من اتفاقية شيكاغو والتي تنص على حقوق الطيران وعلى المناطق المحرمة التي لها إجراءات محدد والدليل على مخالفتها اللوائح وانتهاك هذه الاتفاقية أنها أصدرت قبل يومين بياناً بتوفير ممرات طوارئ للخطوط الجوية القطرية مجبرة وغير مخيرة، لكنها يوم أمس لم تصدر الإعلان الملاحي وهو الإجراء المتعارف عليه دولياً والذي يؤكد الإجراء لهذا ونفى الطيران المدني القطري فتح هذه الممرات، واليوم قبل الاجتماع أصدرت هذا الإعلان خوفاً من أي قرار صارم من إيكاو ولهذا أصدرت إيكاو قرار الحث فقط بعد أن كانت ستطلب منهم فتح الممرات».
همسة أخيرة.. من علو إلى آخر ومن مجداً يسطر بخيوط من ذهب ومن عقلانية تبهر الناس الراقية ومن انتصار على الحصار وانتصار للقومية العربية التي تحاول دول الحصار طمسها ونقول لهم كفى مهزلة عودوا لرشدكم قبل أن تجروا المنطقة للدمار.
وها هي الاستثمارات العالمية تودع دبي وتأتي لتحل بقطر لتكون قطر درة الأوطان وتتحول إلى مركز عالمي للمال والإعمار.
يكفينا اليوم عماراً ونتطلع للمزيد بحلول 2030 فنحن قوم لدينا رؤية وطنية وماضون بتحقيقها ارحلوا عنا فلا مكان لكم عندنا.
زيدونا حصاراً وسنتمادى بالصمود والعلو وموتوا أنتم بحقدكم وغلكم.. أهووو للقاع وسنعلو نحن بعقلانية سياسة تميم المجد.
بقلم : إيمان عـبد العـزيز آل إسحاق
copy short url   نسخ
02/08/2017
2888