+ A
A -
حديثنا متواصل عن فوضى وضوضاء المنابر الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي وتويتر التي «خمكرت» البعض! وقد تختفي مع هذه «الخمكرة» و«اللوية» الحقائق السياسية والاجتماعية فيتحول أفراد وزعامات فارغة إلى أبطال ورموز حريصة على محاربة الإرهاب والصلف اليهودي وهم أس البلاء ومتصهينون أكثر من الصهاينة! ويتحولون في نظر السذج بفضل الإعلام المطبل والمنافقين الصعاليك الأفاكين المغرضين أصحاب الأهواء والمصالح والمنتفعين الذين لا تثور فيهم حمية العرب وعزة الشرفاء الغيارى! إلى رموز خير وأمطار بركة! هل حصار قطر من قبل الدول الأربع وراؤه دافع وطني؟ أو ديني؟ أو قومي؟ هل الهدف منه محاربة الإرهاب - كما يدّعون- أم الهدف منه التضييق على القطريين حقداً أو حسداً أو ملاقة ليس إلا؟! إن حصار قطر والتضييق على قطر هدفه التركيع والإذلال والإيذاء وهذا فعل لا يصدر إلا من مريض خال من أي قيم ومفاهيم وطنية أو قومية أو إيمانية أو دين أو عقيدة! هؤلاء الفراعنة يؤمنون بأنفسهم فقط! ولسان حالهم كحال فرعون النبي موسى حينما قال لرعيته «ما أريكم إلا ما أرى، وما أهديكم إلا سبيل الرشاد» (سورة غافر)! الذي أعرفه ويعرفه كل عاقل أنه لا خير في جار يحاصر جاره! ولا خير في جار يؤذي جاره! ولا خير في جار لا ينصف جاره! ولكن من أين سنجد الإنصاف في ظل بطانة فاسدة من إعلاميين ودبلوماسيين خائنين خائفين من قول كلمة الحق في وجه أمير جائر! عينات فقدت بصرها وربما بصيرتها وأصبحت ترى قطر موطناً للشر والإرهاب لأنها رفضت إملاءاتهم وشروطهم! إن المصفقين لحصار قطر كثر «غربلهم الله» لأنهم يتاجرون مع المتاجرين! وينعتون قطر بالدولة المارقة! إن فضائياتهم تمارس التبرير والترقيع والتضخيم من أجل الريالات والدراهم ليل نهار! من أجل المال! اعتادوا تشويه الحقائق وشراء الذمم! وقلب الأمور بكلمات خرقاء وأخبار بلهاء! لأنهم يخافون الحقائق ويخشون المستقبل! إن إعلام الدول الأربع وجل إعلامنا العربي للأسف يعيش المتناقضات واللعب على الحبال والرقص طرباً للأزمة بين الأشقاء! إنهم أذناب الشيطان الذين يبررون للمجرم فعلته وجرمه وظلمه! ويدفعونه إلى نهايات مذلة كغيره من حكام العرب السابقين! الذين انتهوا إما بالقتل أو الحرق أو الخلع أو الهروب أو الشنق! ورغم عظم الأزمة الخليجية إلا أننا لا نتمنى لزعماء الخليج هذه النهايات المهينة!!
وعلى الخير والمحبة نلتقي
بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
31/07/2017
1552