+ A
A -
اليوم سيكون العنابي على موعد مع آخر مواجهة له بدور المجموعات الحالي بالتصفيات المشتركة لكأس العالم 2018 بروسيا وكأس آسيا 2019 في الإمارات والجميع يعلم أن المواجهة بالنسبة لمنتخبنا بمثابة تحصيل حاصل حيث إن العنابي تأهل للنهائيات الآسيوية ووصل للمرحلة الحاسمة من التصفيات المونديالية عن جدارة واستحقاق.

وهذا الوصول لم يأت من فراغ بل نتيجة جهد وعمل كبيرين سواء من الجهازين الفني والاداري واللاعبين وكذلك من المسؤولين في اتحاد الكرة برئاسة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد حيث إن الجميع وفر أفضل مناخ وأرضية لأن يكون تجهيز العنابي لهذه التصفيات على مستوى الحدث.

والحمد لله منتخبنا حقق رقما قياسيا آسيويا بالنسبة له بالفوز في 7 مباريات متتالية وبنتائج قوية في التصفيات وهو المنتخب الوحيد الذي فاز في كل مباريات وأول المنتخبات تأهلا من المجموعات الثمانية وقدم مستويات عالية ومرشح بقوة لمواصلة نفس الرحلة في التصفيات بصورة متميزة وهو قادر بإذن الله على تحقيق ذلك. وأنا أتحدث هذا الكلام قبل ساعات من مواجهة الصين التي أرى أنها غاية في الأهمية ولا تقل عن المباريات السابقة ورغم إننا صعدنا للنهائيات وبجدارة إلا أن أهمية الفوز في هذه المباراة تكمن في مواصلة رحلة الأرقام القياسية والحصول على العلامة الكاملة من النقاط وهو أمر سوف يساعد كثيرا العنابي في احتلال مركز أفضل في التصنيف الشهري للفيفا وبالتالي المساعدة في وضع العنابي في تصنيف متميز عند إجراء قرعة الدور الحاسم للمونديال.

وكذلك بلغة أهل كرة القدم إن الفوز يجلب الفوز والثقة عند الجميع وهو ما نبحث عنه قبل الدور الحاسم حيث إن العنابي لم ينل من قبل شرف الوصول للمونديال والحقيقة هذا الجيل من اللاعبين قادر على تحقيق ذلك وعلينا اللعب في كل مباراة ودية أو رسمية مؤثرة أو غير مؤثرة من حيث النتيجة على الفوز فقط وأن تكون تلك العقلية والثقافة هي السائدة عند الجميع طوال مشوار التصفيات لأن هدف وحلم الوصول للمونديال يستحق تضحية كبيرة من الجميع.

على اللاعبين اليوم اللعب بكل قوة وندية الكفاح على كل كرة وكأن المباراة نهائية وليست مجرد تحصيل حاصل في مشوار المجموعة لأن ذلك أمر مهم ولابد أن يزرع في عقلية جميع اللاعبين حيث إننا نحتاج أن نكون في أعلى جاهزية وفي أفضل وضعية قبل لعب مباريات الدور الحاسم من تصفيات المونديال وتلك الجاهزية لن تأتي بين ليلة وضحاها ولكنها نتيجة مشوار كامل في التصفيات نسير فيه بشكل رائع.

كل التوفيق لنجوم العنابي بالعودة من الصين بانتصار ثمين يرفع من تصنيف منتخبنا ويؤكد على القدرات العالية للاعبين في الدفاع عن ألوان العنابي بكل قوة وشراسة ولا توجد ظروف أصعب من مباراة اليوم حيث الغيابات العديدة في التشكيلة العنابية واحتياج الصين للنقاط الكاملة للمباراة لذلك هي بمثابة اختبار قوي وحقيقي للعنابي كل التوفيق باجتيازه بنجاح.
copy short url   نسخ
29/03/2016
2093