+ A
A -
تمتاز السياسة القطرية بأنها ذات ثوابت راسخة، لا تتخلى عنها، ولا تساوم عليها قطر، ولأنها كذلك، فالتعبير عنها دائما يأتي موحدا ومتسقا، فعندما ألقى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، خطابه الملهم والتاريخي، مساء الجمعة الماضي، دعا سموه للحوار لحل الأزمة الخليجية، محددا شرطين اساسيين لهذا الحوار، أولهما: أن يتم في إطار احترام سيادة الدول ووفق القانون الدولي، والثاني: أن لا تكون ثمة إملاءات من طرف على الآخر، وإنما هي تعهدات مشتركة يلتزم بها الجميع.
سعادة وزير الخارجية، فند خلال حديثه، بثقة وهدوء تمتاز بهما الدبلوماسية القطرية، الكثير من الاتهامات الزائفة، والأكاذيب التي تطلقها دول الحصار، حديث وزير الخارجية، تناول عددا من الملفات التي تحيط بالأزمة التي افتعلتها دول الحصار، لكننا لابد أن نتوقف عند حديثه عن النضوج السياسي، فمنذ انطلاق الأزمة، وسيل تصريحات مسؤولي دول الحصار، التي يصعب متابعتها، لكثرتها وتكرارها وتناقضها، تنطق بغياب الوعي وقلة النضوج السياسي في إدارة الأزمة.
إن شعوب المنطقة، تستحق أن يتعامل مسؤولوها بوعي ونضج مع قضاياها وأزماتها، وهو ما تحرص عليه قطر دائما، وما تنطق به سياستها وأحاديث مسؤوليها منذ اليوم الأول للأزمة، ومن هنا فإننا ندعو مسؤولي دول الحصار، إلى التحلي بذلك الوعي، والارتفاع إلى مستوى النضج الواجب، حرصا على شعوبهم أولا، وعلى استقرار المنطقة بشكل عام.
copy short url   نسخ
26/07/2017
712