+ A
A -
في مشهد استعراضي جمع فيه داعمي نظامه الإرهابي القمعي الانقلابي المستبد بمناسبة افتتاح قاعدة الرئيس محمد نجيب الذي جنى عليه ضباط انقلاب يوليو 1952 في مصر، وقف يوم السبت الماضي عبد الفتاح السيسي قائد النظام الانقلابي في مصر وسط محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي والأمير خالد الفيصل أمير مكة والأمير سلمان بن عيسى آل خليفة ولي عهد البحرين وخليفة حفتر، المغامر المقامر الذي يقتل الشعب الليبي بدعم النظامين الاماراتي والمصري، مستعرضا تحالفه والدول التي تدعمه فيما يقوم به من جرائم ضد الشعب المصري، ليس منذ الانقلاب الذي قام به في 3 يوليو 2013 ولكن منذ قيام الشعب المصري بثورته في يناير من العام 2011.
حيث كان السيسي مديرا للمخابرات الحربية ومسؤولا عن القوات الخاصة التي قتلت مئات المصريين في أحداث محمد محمود الأولى والثانية وعمليات التعذيب والاستجواب والقتل والاختفاء القسري التي كانت تجري في مقار المخابرات العسكرية كما كانت فضيحة السيسي في كشوف العذرية وغيرها من الجرائم التي ارتكبها بحق بنات مصر الشريفات اللائي تم اغتصاب كثير منهن على يد رجالة بعد ذلك في الجرائم التي ارتكبت بحق الطالبات والمتظاهرات اللائي كان يقبض عليهن في التظاهرات والمسيرات التي قامت ضد الانقلاب.
وقد توج السيسي انقلابه بعدد من المجازر على رأسها مجزرة مسجد رابعة العدوية التي راح ضحيتها ما يقرب من ثلاثة آلاف مصري قتلوا بدم بارد من قبل قناصة جيش السيسي وجنوده. ولم تتوقف جرائم السيسي منذ اغتصب السلطة وحتى الآن ففي كل يوم تتم عمليات اختطاف واختفاء قسري لمعارضين في مصر يتم قتلهم بعد ذلك بدم بارد في عمليات مفضوحة تكشف احتراف القتل والتلذذ به لدى السيسي، والغريب أن السيسي قد جمع حوله بعض محترفي القتل مثل خليفة حفتر القاتل المغامر المقامر الذي تسبب في مقتل آلاف من الليبيين حينما كان يقودهم في معارك القذافي الفاشلة في حرب تشاد، ثم عاد بعد سنوات طويلة ليمارس القتل بسادية ضد الشعب الليبي من خلال دعمه بأموال بن زايد الذي يعتقد أن الأموال تصنع كل شيء، أما بن زايد فإن فضائح سجونه السرية في اليمن وجيبوتي التي يمارس فيها التعذيب حتى الموت وجرائم القتل التي يمارسها بعمد ضد الشعب اليمني حتى السعوديين لم يسلموا من جرائمه حينما أمر بإسقاط طائرة سعودية راح ضحيتها ضباط وجنود سعوديون ثم قال إن الجريمة وقعت بالخطأ، وسط هذا التجمع للقتلة وداعميهم وقف السيسي يتحدث عن الإرهاب ويوجه كلامه لقطر دون أن يسمها قائلا: «لهؤلاء نقول إن دماء الأبرياء غالية وما تفعلونه لن يمر دون حساب» ثم يضيف «لن تستطيعوا النيل من مصر ولا من أشقائها في المنطقة». هنا يكتمل مشهد القتلة حينما يتقمصون دور الضحايا ويذرفون دموع التماسيح علي جثث الآلاف ممن قتلوهم في محاولة لتغطية الجرائم التي يرتكبونها كل يوم بحق شعوبهم، لقد انتهت اللعبة وانكشف المستور وعرفت الشعوب ومنظمات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية من هم القتلة الحقيقيون وكيف تحالفوا وتجمعوا في القاهرة من أجل مزيد من الجرائم بحق الشعوب.

بقلم : أحمد منصور
copy short url   نسخ
25/07/2017
4579