+ A
A -
كانت مراكز الطفولة في الوطن العربي تعقد العديد من المؤتمرات والورش لدراسة تطوير سبل رعاية الطفولة وحمايتها من الظواهر الانحرافية أو الاجتماعية أو القيمية، وكانت تركز مثل هذه المؤتمرات والورش على خطورة التأثير القيمي لوسائل الإعلام وخاصة التليفزيون على سلوكيات الطفل ودور الأسرة في حماية أطفالها! اليوم نحن في ظل الأزمة الراهنة والحرب المفروضة على قطر نشهد في الخليج مشاهد عنف وكذب وخيانة ونذالة وغدر وتلفيق وإشاعات وقرصنة مصدرها بعض الدول الشقيقة!! كل «أزعر أبعر» صار عنتر يروج الإشاعات والعنتريات ويتطاول على قطر ويلوث أدمغة براعمنا الصغيرة ويضعف من روح الانتماء للخليج! ويزعزع الهوية! هذا التشكيك والطرح غير العقلاني لا شك سيفرز أجيالاً تتنكر لواقعها وتلاحمها الخليجي! المشكلة لا شرف للمسؤولين! ولا شرف للإعلام ولا شرف عند بعض الإعلاميين والمواقع الإلكترونية وبعض المغردين في غياب الضمير والخلق وميثاق الشرف الإعلامي! جلها لا تحكمها ضوابط! إعلام دول الحصار مضحك ومقزز! الكل يسب ويشتم وينتقص ويهدد ويكذب على قطر بمضمون تافه أثر على سلوكيات عيالنا في الخليج إلى الأسوأ! الأمة الخليجية في خطر! في محنة نفسية! أخلاقية! صحية! وملوثات سياسية دبلوماسية قد تتفاقم وتؤدي إلى اختراق الخليج من قبل الحاقدين والحاسدين والطامعين والمتربصين والمخترقين مؤدياً إلى تدمير الإقليم برمته! كنا نتكلم عن القيم التربوية والحقائق المعرفية والتاريخية وتنمية مشاعر الانتماء والاستمتاع بالخليج! فأصبحنا لا نتكلم إلا عن التسريبات والاختراقات والتشكيكات والخيانات والاملاءات والسلبيات وكلها مفردات مرضية سلبية على الناشئة! لا تناسب واقع الطفل الخليجي! أطفالنا يسمعون ويشاهدون ويعيشون الأزمة حالهم من حالنا مما يعني حصول براعمنا الصغيرة على جرعات كبيرة من العنف اللفظي والشرور ومشاكل التأزيم كل يوم! بعض الإعلام الخليجي بمختلف منابره يصيب أطفالنا بانفصام في الشخصية وتأثيره سلبي في تشكيل عقليته وسلوكياته، وحسبي على اللي كان السبب!
وعلى الخير والمحبة نلتقي

بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
23/07/2017
1348