+ A
A -
نحن مع كل الإجراءات التي تصب في خانة تشجيع المنتجات الوطنية المحلية والصناعات القطرية، بما يساهم في توفير المنتج القطري للمستهلك، هذه الأزمة حصار قطر، بينت لنا ضرورة دعم المنتج المحلي وإرشاد المستثمرين لاختيار المشاريع التي تتناسب مع المرحلة، وتقديم التسهيلات التمويلية لهم، وتسويق إنتاجهم، وضرورة الدعم والمساندة للمستثمر من خلال الإعلان والدعاية والترويج لمنتجه، الأزمة تدفعنا دفعاً إلى أن نستقل بأنفسنا وبمستثمرنا القطري ومنتجنا المحلي عن غيره، كنا سابقاً نعتمد على دول الجوار، واليوم دول الجوار والحصار خذلتنا! وأوقفت إمداداتها عنا! ومن هنا نقول رب ضارة نافعة! لابد من دعم المنتج الوطني المحلي وحمايته في مواجهة ومنافسة المنتجات الأخرى المثيلة، هذا التوجه ننتظره كمستهلكين وكمواطنين ومستثمرين منذ مدة طويلة وأصبحت الحاجة له ملحة في هذه الأزمة الراهنة - نسأل الله أن تنجلي قريباً وينجلي معها الصدام ويحل السلام في منطقتنا الآمنة.. اللهم آمين، نعم الخير موجود بفضل الله في قطر، والخيرات موجودة بفضل سياسة القيادة الحكيمة التي أحسنت التفكير والتدبير والتنفيذ والمواد التموينية متوافرة في محلات الميرة والسوبر ماركت والهايبر ماركت المتعددة والأسواق، وهذا بفضل سياسة الحكومة الرشيدة، وأملنا كبير في تعزيز الاستقلال الاقتصادي في السلع كلها من الألبان ومشتقاتها واللحوم بأنواعها والدجاج والبيض وبأسعار مدعومة ومناسبة للمستهلك، أصبح اليوم والحمدلله - وأنا شخصياً أعتبرها ظاهرة صحية- الإقبال كبير على المنتج الوطني الذي صار ينافس المنتجات الأخرى في جودتها، وإذا تركت الحكومة المنتج القطري دون دعم أو غطاء ربما يتأثر! إن دعم المنتج المحلي والصناعة المحلية هو من باب الأمن الصناعي والغذائي للدولة خاصة وقت الشدة والمحنة والأزمة، وعندما تحدث الأزمات كالتي نعيشها مثلاً تستطيع الدولة أن تسيطر عليها، إضافة إلى أن المنتج المحلي أو الوطني يعتبر من رحم الدولة أو الشعب وبالتالي فهو منا وإلينا.
إننا رغم هذه الأزمة التي فرضها علينا أشقاؤنا الخليجيون من دول الجوار وجاروا بها علينا، إلا أننا متفائلون خيراً بتطوير وتحسين مصادرنا الغذائية وتفعيل منتجاتنا المحلية الوطنية، شكراً لقيادتنا حفظها الله، وشكراً لحكومتنا الرشيدة، ونشد على يديها في إجراءاتها التي لاقت القبول والاستحسان من جميع شرائح الشعب القطري والمقيم على هذه الأرض الطيبة.
حفظ الله قطر، وسمو الأمير المفدى، وقيادتنا الرشيدة وحكومتنا والشعب القطري ورعاهم وسدد خطاهم وحقق مناهم وجعل جنة الفردوس مثواهم على صبرهم وجلدهم وحصارهم من قبل الدول الـ4 العابثة بمقدرات الأوطان والأمة.
وعلى الخير والمحبة نلتقي

بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
22/07/2017
1710