+ A
A -
استغلت إسرائيل الأزمة الخليجية والتشرذم الإسلامي والتفتت الفلسطيني والهرولة العربية للتطبيع والتصهين لتهويد الأقصى، وإقامة الهيكل المزعوم على ارض المسجد، التي قد تهدد وجوده، فبعد ان فشلوا في العثور على أي اثر لهيكل سليمان عليه السلام تحت الأقصى، قرروا- مع هذه الحالة العربية المزرية- تحدي الأمتين العربية والإسلامية بإقامة الهيكل، وبدأوا بالتصعيد، ولم يكونوا يعلمون ان الضمير الفلسطيني المؤتمن على بيت المقدس لا زال على العهد بكل فئاته مسلمين ومسيحيين، وسوف يهبون لمنع هذا الواقع الذي تريد ان تفرضه إسرائيل بإقامة حواجز الكترونية تفتش الداخلين للمسجد، كبادرة هي الأسوأ في تاريخ الاحتلال.
وتنقل الفضائيات حجم الاستفزاز الذي سيشعل اليوم يوم غضب من اجل أولى القبلتين وثالث الحرمين.
لقد كتب الله على أهل بيت المقدس وعلى أهل فلسطين هذا البلاء لعلهم ينالون ما دعا به سليمان عليه السلام حين رمم الأقصى أن ينال من صلى فيه المغفرة وأن يدخل الجنة.
يا قدس لك الله، يا أهل القدس لكم الله، اصرخوا بكل أسماء التاريخ، لن يقوم أحد من قبره.. عليكم بالثورة.. الثورة.. فالقدس تستحق الثورة ففيها المسجد الأقصى هو ثاني مسجد وضع في الأرض، بعد المسجد الحرام»، وبينهما «أربعون سنة» كما صح الحديث عن الرسول صلوات الله وسلامه عليه.
إننا مطالبون أن ننتفض من أجل الأقصى فعودوا إلى التاريخ واقرأوا القدس بتعمق ستجدون انها تستحق أن يأتي عمر بن الخطاب ماشيا من مكة إلى القدس ليتسلم مفاتيحها ويستحق ما قدمه صلاح الدين من أجلها اقرأوا القدس لعلكم تنتفضون من أجلها لا من أجل رغيف خبز أو حرية تنتزع بالعقل لا بالقوة.
اليوم يوم غضب من اجل القدس ومن اجل الأقصى اقرعوا قلوب من بقي من حكام بضمير حي وضمير ميت، اصرخوا باسم الأقصى فهو يستصرخكم فأولاد قراد الخيل قرروا إنهاءه.
اليوم يوم غضب من اجل القدس، هلموا في عالمنا الذي نام، افيقوا قبل ان يصل السكين إلى رقابكم وامنعوا ذبح أولى قبلتكم وثالث الحرمين، ألا يستحق ان نحظى بشرف الدفاع عنه.
نبضة اخيرة
في القدس قد نطق الحجر أريد عليا وأريد عمر.

بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
21/07/2017
1248