+ A
A -
لا يختلف اثنان على أن طلب ود الدولة الأقوى في العالم لا خلاف عليه، وفيه من المصالح ما يفيد طالب الود إن كان ودا متوازنا يحفظ المصالح المشتركة وليس استغلالا من القوي للضعيف ولا تملقا من الضعيف للقوي.
كثير من الدول كانت تملك هذا الود مع واشنطن وكانت دول تحلم أن يكون لديها مثل هذا الود مع أميركا، بل كان وزراء خارجيتها يتملقون للوزراء الذين لديهم ود مع أميركا من أجل أن يتوسطوا لهم ليحظوا بهذا الود، طبعا الشعب الأميركي ذكي و«الملأ» الأميركي أكثر ذكاء والملأ يتكون من مجلسي نواب وشيوخ يعني عقلاء يعرفون الكاذب من الصادق ويعرفون النامقين والمتنمقين وقد يثقون في البداية بما يقدم لهم من معلومات ولكن يا وَيْل من يكذب عليهم فكم من رؤوس أطيح بها كذبت لطلب ود واشنطن ولم يراعوا التوازن، وللأسف أن دولة عربية طلبت الود بالكذب على دولة شقيقة بدءا من قرصنة موقع أنباء رسمي وبث أخبار كاذبة كيدية ثم الكذب بأنها تدعم الإرهاب، وأن قطر دفعت فدية وما إلى ذلك، كل الوثائق توكد سلامة الإجراءات القطرية في دفع مبالغ لتسهيل مفاوضات الإفراج عن صيادين، يا وَيْل من كذبوا ألم يقرأوا القرآن؟ ألم يستمعوا لدرس يحرم الكذب؟ ألم يستمعوا لخطب جمعة من مساجدهم أن هناك 280 آية بالقرآن تحذر من عاقبة صفة «الكذب»؟
ويؤكد الشيخ محمد بن حسن المريخي أن صفة الكذب من أكثر ما حذر الله منه في القرآن الكريم، وأوضح أن هذه الصفة الذميمة تثير غضب وسخط الله عز وجل معلقا بأن الكذب محرم.. ألم يقرأوا في كتابهم إن كانوا مسلمين قوله تعالى:
»إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى? مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى?» (48 طه)، «بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنَا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا» (11 الفرقان)، وللأسف يواصل قرقاش الكذب وتواصل فضائيات الحصار الافتراء والكذب ولا يحسبون حسابا ليوم الحساب.
قطر صدقت فنالت ثقة العالم وشعوب العالم والملأ الأميركي يحترم من يصدق..
نبضة أخيرة
أهل القدس صدقوا، حماة الأقصى صدقوا وسينتصرون.

بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
20/07/2017
1431