+ A
A -
الاستغراب كان سيد الموقف عند بدء دول الحصار للأزمة الحالية المفتعلة، بكل ما تضمنته من حملة إعلامية ظالمة، واجراءات غير مسبوقة، تتنافى مع كل القيم الدينية، وتتعارض مع المواثيق الدولية، وتنتهك الأعراف ومنظومة حقوق الإنسان، وتتجافى مع أساليب التعامل الحضاري المعهودة في الواقع السياسي والدبلوماسي العالمي. وحتى الآن فإن الاستغراب لا زال مستمرا، وسط أسئلة كثيرة لا نهاية لها، تتمحور في سؤالين رئيسيين: لماذا فعلت دول الحصار كل هذا الذي فعلته؟ وما الذي كانت ترمي إليه من أهداف وغايات؟
لا يوجد ما يبرر حملة الافتراءات الظالمة والادعاءات الزائفة. إن ما فعلته دول الحصار، لم يكن يحركه سوى حسد تلك الدول، لدولة قطر على ما حققته، من نجاحات مشهودة وفائقة في كافة المجالات، اكسبتها بامتياز وجدارة مكانتها الحالية المرموقة وسط دول العالم.
الأهداف التي سعت دول الحصار لتحقيقها لم تتحقق، ولن تتحقق، فقد كان واضحا أنهم يريدون أن تقبل قطر بالاملاءات التي تضمنتها قائمة مطالبهم المرفوضة. لكن قطر أكدت بالأفعال أنها لا تقبل بأي تفريط في السيادة الوطنية.
إننا نرى في كل المجالات الآن جهودا وطنية عظيمة تتوالى، منها الجهود المشهودة في مجالات الاقتصاد من أجل حماية المكانة المرموقة لقطر في الاقتصاد العالمي، والجهود المتميزة في مجالات السياسة الخارجية والدبلوماسية وحقوق الإنسان، من أجل تأكيد جدارة قطر بثقة العالم الكبيرة بها.
إننا نثمن مجددا أهمية الجهود التي تضطلع بها كافة المؤسسات الوطنية لدحض افتراءات دول الحصار، وجعل تلك الدول تتجرع مرارة الفشل والهزيمة، بعد أن أثبتت قطر بأنها قوية ومنيعة لا تهزها مثل هذه الادعاءات الواهية والافتراءات المصطنعة، بل إنها تزداد يوما بعد يوم قوة ومنعة واقتدارا على مواجهة هذه الحملة الظالمة.
copy short url   نسخ
20/07/2017
510