+ A
A -
الأزمة الحالية أو ما تسمى بالحرب على قطر أو الأزمة القطرية أو الأزمة الخليجية! أصابتنا بارتفاع ضغط الدم والسكر وتوابعهما، وقانا الله وإياكم من كل سوء.. قولوا آمين، إن العجب والحيرة والدهشة والاستنكار لا يزال يحيرنا ويلف الرأس والعقل وكل حواسنا التي أنعم الله بها علينا! والعجب العجاب موقف بعض العلماء وأصحاب الرأي والمثقفين والمحللين والكتاب والمواقع الإلكترونية والتغريدات التي تتجنى على قطر، وهم يعتبرون التلفيق والكذب والتجني منتهى الشجاعة والتصفيق للظالم منتهى الواقعية!
إن الإنسان السوي هو الذي يعلن ما يبطن، ويقول بصوت عال ما يقوله بصوت خافت! لا ينافق ولا يداهن، يكون أسدا مغوارا في كل المواقف والمواقع الإعلامية وغيرها! ورده مبني على حجج وأدلة ثابتة بينة، أما أولئك أصحاب التطبيل والتزمير والنفاق الرخيص، الأسود في سوء أدبهم مع الكبار الذين يعتبرون انحطاطهم هذا بطولة وتميزا للوصول إلى الامتيازات والمناصب وحصد أغلى المكاسب! من الريالات والدراهم بالدولار أو اليورو أساتذة النفاق وتقبيل الأقدام، أصحاب هذا الطريق الذي لا يسلكه إلا الصغار والصغار فقط!! فإنهم مرضى مكشوفة حيلهم، يكذبون ويطرقعون اللسان ويسوّقون للمنكر ويروجون ويتكلمون ويفبركون الأقوال ويفتضحون ويفشلون!! أما أولئك الكبار فهم الذين يدوسون المنافقين الأفاكين الراقصين بأقلامهم وألسنتهم بالأقدام!
هذه الأزمة أسقطت الأقنعة عن المنافقين الدساسين المغرضين الحاسدين الحاقدين أصحاب النفسيات المريضة والعقول المختلة والشخصيات البالونية المهترئة التي لا يمكن أن تكون كالرجال في المواقف والحالات الجدية! ولعنات شعوب الخليج الشرفاء الغيارى تلاحقها في كل أحوالها صباح مساء! والسؤال الذي يلح عليّ، متى سيختفي أمثال هؤلاء من الإعلام الخليجي ومنابره الصحفية يا حكماء الخليج؟ وعلى الخير والمحبة نلتقي.

بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
17/07/2017
1582