+ A
A -
عندما نقول إن قطر شديدة المحافظة على مبادئها وثوابتها، فذلك ليس إلا تقريرا لواقع، تشهد به كل الوقائع، ويؤكد عليه كبار الدبلوماسيين في العالم.
ومنذ بداية قرارات الحصار الجائر، والإجراءات المبنية على الزيف والفبركة، قالت قطر بإيجاز وإخلاص وثبات، إنها مستعدة للحوار والمناقشة، في ما لا يقترب من سيادتها، أو يتعدى عليها، وهو ما اكد عليه وزراء خارجية كل الدول التي زارت قطر منذ بداية الأزمة، من الغرب أو الشرق.
وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان، شدد على نفس المعنى، خلال زيارته للدوحة في مستهل جولته الخليجية للبحث عن حل للأزمة، وذلك بقوله، إنه «لمس من خلال محادثاته في الدوحة استعداد دولة قطر لمحادثات بناءة مع جيرانها، ولكن من دون المساس بسيادتها الوطنية».
قطر تعلنها دوما بوضوح، لنتحاور في ما تقولون وتقدموا أدلتكم حوله، دون أن يمس ذلك سيادتنا من قريب أو بعيد، تنادي قطر، لكن المنادى يصم أذنيه.
في حديث سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وزير الخارجية خلال لقائه بنظيره الفرنسي، الكثير مما يحب الاستماع إليه بأذن واعية، لكن يبرز منه، قول سعادته، «إن مكافحة الإرهاب تتطلب عملا جماعيا، ولا يكون بممارسة الإرهاب السياسي والفكري في إشارة لما تتخذه دول الحصار ضد دولة قطر»..
من المؤسف أن يمارس الإرهاب الفكري والسياسي ممن يدعي انه يكافح الإرهاب!
copy short url   نسخ
16/07/2017
563