+ A
A -
أزعم بأن كل متابع لأحداث الانتخابات الأميركية التمهيدية، والتي يتصاعد فيها تقدم المرشح دونالد ترامب، يقف دقيقة تأمل بطعم دقيقة الصمت حداداً، فهو يحاول أن يتأكد من واقعية المشهد أولاً ثم من مدى جديته ثانياً ثم من منطقية تعامل العالم معه ثالثاً!

قال لي أحد الأصدقاء ساخراً في أحد النقاشات حول هذا الموضوع بأن عالم ما بعد العولمة اخذ يراكم الهراء فوق الهراء حتى وصلنا إلى يومنا هذا فأصبح من اللازم أن يقود العالم رجل يجيد التعامل مع هذا الهراء المتراكم! ولا أعلم إن كان هذا التحليل يستحق أن يكون تحليلا علميا للمشهد الأميركي الحالي أم هو هروب من الواقع لمواطن عربي ينتمي إلى أمة لا تجيد شيئا بقدر إجادتها الهروب من الواقع.

من باب هذه السخرية وبالحديث عن هذا الشأن، سأورد قصيدة كنت قد كتبتها في السيد أوباما عند نهاية فترته الرئاسية الأولى، عندها كنت أعتقد أنه الخيار الأسوأ بالنسبة لنا، حتى تبين بأنه لا يخرج عن معادلة «هما أمران أحلاهما مرُّ».

قلنا متى يقفي اوباما على خير

عسى يفارقنا بخير وسلامه

من عقب حط يده بعش الدبابير

واستخدم الفتنة لخدمة مرامه

حنا هل الدين الحنيف المناعير

يشهد لنا التاريخ بالاستقامه

والله ما جينا عليها مسايير

عشنا بسيفٍ شقّ نوره ظلامه

عشنا على هالأرض جوع ومداهير

وعشنا عليها اليوم بأمن وسلامه

وبنعيش فيها بأمر والي المقادير

على المعزّة لين يوم القيامه

من علّم اوباما يسوق المعاذير

يوم السلام اقفى بريش الحمامه.



بقلم : صلاح العرجاني

copy short url   نسخ
01/04/2016
2117