+ A
A -
دون الدخول في المقدمات والسرد والتطويل نقول إن سعي دول الحصار للتضييق على قطر وحصارها ومقاطعتها والتهديد لمن يتعاطف معها (بالفلقة) أو القبض عليه وزجه في المعتقلات! سياسات طائشة تذكرنا بممارسات إسرائيل ضد إخواننا في فلسطين وجنوب لبنان وتذكرنا بسياسات بعض الأنظمة المجنونة ضد شعوبها! إن صورة دول الحصار تعرضت في هذه الأزمة إلى هزة كبيرة وسقطت أقنعتهم! وتعرت دبلوماسيتهم أمام شعوب الخليج! نظرة إلى مواقع التواصل الاجتماعي ستجعل القارئ يقف على ما نرمي إليه! أنا لا أدري هل هؤلاء الحكام يخفى عليهم كره الشعوب لأفعالهم! وأن الناس يتندرون على قراراتهم بمواقع التواصل ويسخرون من سياساتهم الطائشة! أم أنهم ابتلشوا وما عادوا قادرين على التراجع حتى لا يسقطوا من أعين بعض الذين صدقوا سياساتهم وساروا في الركب معهم بالنفاق من أجل المال والمصالح! إن العلاقات الخليجية متردية! في الحضيض! حصار ومقاطعة وتشكيك وفزع وخوف وعدم استقرار وطابور خامس وفوضى وصراع وصدام! وتصرفات صبيانية! وقريباً إذا ظل من يديرون الأزمة الخليجية بمعاونة الأفاقين مستمرين فسينشب في الخليج حريق سيلتهم الأخضر واليابس.
بعض ساسة الخليج للأسف انتهت صلاحيتهم وانكشفوا وسقطت كل الأقنعة عنهم في هذه الأزمة! ما عادوا مؤثرين على صعيد التواصل والتناغم والتراحم والترابط بين الشعوب الخليجية بما يضمن الاستقرار في المنطقة! بل أوجدوا الحصار والصدام والعنف! والعنف يولد العنف والاستبداد يولد العصيان! وقد يصل العنف بعيدا ويرتد على المستبدين والظلمة! وهل هناك فساد أكثر من الحصار والمقاطعة والاستبداد والظلم! فهل مثل هذا الوضع في الخليج يرضي العقلاء الحكماء والشعوب والجمهور وهيئة العلماء والمثقفين في الخليج، هل من أذن واعية أم أن صرختنا في واد!!!
وعلى الخير والمحبة نلتقي
بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
10/07/2017
1802