+ A
A -
قلق بريطاني، وقلق أميركي؛ ألماني نمساوي، روسي صيني.. إلا الجامعة العربية ومجلس التعاون لم يهتز لهما شارب أو شعر، رغم أن قطر عضو فاعل في المنظمتين، وقبل شهرين التقوا على شاطئ البحر الميت في الأردن وأصدروا بيانا ظننا أنهم تآلفوا من أجل فلسطين وإذ بكل واحد منهم يخفي ما لا يعلن.. والكل يضمر السوء للكل إلا الشقيق الناجح الذي آمن بحق الشعب المضيع والمكبل..
غادروا ليلتقوا في قمم الود في الرياض لتتحول إلى قمم مؤامرة على دولة تدعم الإنسانية لتتهم بدعم الإرهاب بعد أن نالت مدحا من سيد البيت الأبيض بأنها شريك استراتيحي في مكافحة الإرهاب.
بريطانيا قلقة وأرسلت وزير خارجيتها زميلنا الصحفي السياسي المبدع ليقابل قادة الكويت وقطر، مستثنيا من ارتزوا في مقدمة جلسة البيان الخاوي الذي أذاعوه في القاهرة وحفظوا ماء وجوههم ببيان جدة الأكثر حدة بحق شقيق شاركهم الدم في معارك حماية جنوب السعودية..
بريطانيا قلقة. فمصالحها هنا.. أميركا قلقة فمصالحها هنا.. وشركاتها الكبرى هنا.. وجاليتان بريطانية وأميركية تعملان باستقرار هنا. وقطر مقبلة على مشاريع كبرى تدر المليارات للدول الصديقة والدول الشقيقة لو حسنت النيات..
عمان الدولة الشقيقة التي تفكر بعقلانية قال وزير سياحتها في آخر زيارة لي إلى مسقط: نحن نعمل لاستضافة ضيوف 2022 لهذا نحن نقيم الفنادق والمراكز والمعارض.. هذا هو حب الشقيق للشقيق، فيما الشقيق الآخر لا يريد خيرا لبلد احتضن أبناءه ووفر لهم التعليم والبعثات الدراسية ومنهم مانع سعيد العتيبة والد السفير الذي يتآمر على قطر.
أميركا قلقة، ووزير خارجيتها سيصل للمنطقة اليوم.. ألا يثير ذلك مجلسنا الخليجي وجامعتنا العربية للدعوة لاجتماع طارئ يناقش شؤون بيتنا.. يبدو أنهما محكومان لعاصمتي المقر الشقيقتين الكبريين القاهرة والرياض.
قلت ذات مرة: أطلقوا رصاصة الرحمة على الجامعة.. وأقول اليوم اقتلوها إن لم تهتز شواربها!

بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
09/07/2017
1105