+ A
A -
منذ تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 1981، إلا أنه بقى شكلاً! نائماً مضموناً! كحال أمينه العام! خاصة في الأزمة الأخيرة الراهنة! التي يبدو أنها ستؤدي إلى زواله واندثاره! هذا المجلس الذي كان يفترض أن يكون أداة فعالة وحقيقية في الربط بين الدول الخليجية وشعوبها في الأفراح والأتراح والأزمات لم يقم بأي دور يذكر! ولم يقم أمينه العام بمحاولات رأب الصدع أو الترقيع أو السعي في الصلح أو تقريب وجهات النظر أو الدعوة لحوار عاقل بل غاب عن المشهد السياسي برمته! وفضل قضاء وقته أو أريد له ذلك في تناول (المتاي) بعيداً عن خناقات العربان! والأميركان! وجماعة الإخوان! وجيش الطيب أردوغان! وتغريدات ناصر خان! هاج الخليج وماج! وإنسانا أكل الصاج! وانتابت شعوب الخليج الأحزان! بفقد الرفجان! والخلان! وقطع الأرحام! وأخينا الزين بن الزين الزياني يستمد الوحي من أمراء وملوك الحي! والشعوب الخليجية تترقب وتؤمل وتتحسر وترتجي أن يظهر ليوحد الصف الخليجي- يا بعده- وما زالت الأزمة على أشدها بين ساسة الخليج وناسه! والإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
الدول الكبرى تتفرج علينا! والغرب يتفرج علينا! والآسيويون يتفرجون علينا! والمنظمات الإقليمية تتفرج علينا! وكل من هب ودب يتفرج علينا، وهذا في حد ذاته يعني الفشل والإخفاق والشلل الذي أصاب مجلس التعاون الخليجي! وأصاب أمينه العام! بت على قناعة أن النظام العربي برمته شكله فاشل! نظام ديكتاتوري متخلف بيروقراطي يعمل به مجموعة من العسكريين والسياسيين والأشخاص غير المرغوب فيهم في بلدانهم! لأنهم لا يعملون من أجل الشعوب العربية أو الخليجية، لا يعملون وفق ضوابط قانونية أو سياسية أو أخلاقية واضحة! فقط لمصالحهم! تحول الخليج في الأزمة الراهنة إلى جهنم! لا يحق للقطري أن يتنقل بين دوله بسبب الحصار والمقاطعة من بعض الأشقاء الجيران! الأوروبي يتنقل فيه كما يشاء! والخليجي لا يمكنه ذلك! لأن العقول الصغيرة والنفوس المريضة قررت ذلك! فهل تستحق منا اللعنات أم الدعوات؟! وعلى الخير والمحبة نلتقي.

بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
07/07/2017
1759