+ A
A -
زميلي وأخي العزيز الأستاذ أشرف بربار مدير أحد المواقع الإلكترونية الإعلامية ينعتني بالمتشائم وينتقدني على ذلك! خاصة عندما نخوض مع الخائضين في الحديث عن الحصار المضروب على قطر من قبل الأشقاء الثلاثة! نعم أنا متشائم عكس بعض المتفائلين الذين يعيشون ليومهم لا أبعد! ولسان حالهم يقول (دع المقادير تجري في أعنتها....) كما قالها الشاعر العربي القديم! الذي لا يهمه ماذا سيحصل غداً! وهو على استعداد أن يرضخ ويخضع ويستسلم وينكسر لها! لأنه لا يمتلك همة الحركة وهمة الفعل في مواجهتها! علينا أن نناقش قضايانا المصيرية بقدر من المسؤولية لأن مجلس التعاون شكله سينهار! وبدأ الأشقاء يفسدون الود الذي بيننا وبينهم! أبعد كل هذا يطلب مني زميلي وأخي أشرف بربار أن أتفاءل! نظرة فاحصة للواقع والسوشيال ميديا ومواقع التواصل وما وراءها لا أجد أي أثر للتلاقي أو للتفاؤل أو الرجاء الصالح! عقول الأشقاء لم تعد تعمل! إنها في إجازة قد تطول نحو المجهول! وإلى أن تعود علينا أن نبحث عن معجزة تعيدها إلى صوابها! ما عدت أعرف ماذا ستأتي به الأيام القادمة من مفاجآت! الصورة عندي قاتمة! فمن حقي أن أتشائم! لقد جاء في الأثر تفاءلوا بالخير تجدوه ولكن من الفأل ما هو صالح ومنه ما هو غير ذلك! واقعنا الخليجي اليوم هل يمكن معه أن نتفاءل؟ حصارنا من أشقاء وحملات تشويه وتشكيك وتأليب وشتم وطرد ومنع وممارسات فضة وسياسات بلا شرف بدناءة تمارس ضد قطر! خرابيط.. خرابيط.. وواقع مرير صوره الفنان الكبير القدير غانم السليطي ووثقه في مشهد تمثيلي أكثر من رائع.. ولكن هل يمكن أن نتفاءل معه! نمر بمرحلة حرجة صعبة نبحث عن بطل مثل غانم السليطي ينير لنا أرضية المستقبل المظلم في الخليج ويحمل لنا الأمل فنحن في أشد الحاجة للأمل في هذا الوقت حتى لا نكفر بمجلس التعاون ونتبرأ منه! لاشك أن المشهد الذي قدمه ووثقه البطل غانم السليطي مع إخوانه الممثلين الذين نقدرهم ونحبهم ونجلهم وانتشر في الواتساب قال شيئاً وضرب على الوتر الحساس ولامس الجرح وحط على الوجع ورغم أنه يدعونا إلى الطمأنينة وأن الأزمة الراهنة عبارة عن سحابة صيف وستمر أو أنها خرابيط وتعدي ولكن هل يمكن أن نتفاءل معها! غانم ربما يكون متفائلاً تمثيلاً لا حقيقة! ولكن نحن متشائمون حقيقة! لأن هناك من يريد أن يأكلنا يبتلعنا ويفسد الود الذي بيننا وبينه ولا أزيد.. وحسبنا الله ونعم الوكيل.. والسلام على من اتبع الهدى!!!!!!!!
وعلى الخير والمحبة نلتقي
بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
18/06/2017
1522