+ A
A -
نواجه هجمة إعلامية شرسة من دول شقيقة حبيبة جارة! وأنا شخصياً أجهل سبب هذه الهجمة المسعورة! ورغم قراءاتي ومتابعاتي للتحليلات والتقارير وسماعي للكثير من وجهات النظر، وصلت إلى قناعة أن الغاية منها التضليل وتشويه السمعة والتشكيك والنيل من قطر ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا! بهدف إيقافها عن تطلعاتها وطموحها وتقدمها وتميزها وكسرها! وهيهات لهم ذلك! هذه الهجمات غير المسؤولة وغير محسوبة العواقب لو أنها صدرت من البعيد والغريب فإننا لا نستنكرها، لمعرفتنا بأسبابها، ولكن حينما تصدر من أهل البيت الخليجي عزوتنا وأشقائنا وحبايبنا فهذا ما نستنكره ونعجب له ونتوجع منه! نعم الإساءة من القريب والحبيب تؤلمنا وتوجعنا! ومحاصرة قطر من الجار براً وجواً وبحراً يصعب علينا فهمه وهضمه وتفهمه! إنه الغدر والخيانة في أوضح معانيها! قمة الخذلان! أحفظ عهدي معك وأصون ودك وتخذلني وتفجر معي وتتنكر لي! حتى البعيد لم يعملها معنا! لأنهم يعرفون دولة قطر الرجال الأولين، حمائم يوم السلام، جوارح يوم الفداء، قطر ذلك الصوت المدوي المدافع عن قضايا الأمة، قطر أولئك الرجال أصحاب الهمم العالية الذين يتقدمون في أشد قضايا المسلمين الحاحاً وأحوجها دعماً، قطر التي يتفجر الخير على يديها للإنسانية قاطبة للمحرومين والمطرودين والمشردين والمهجرين والمعذبين في الأرض.
إن طموح قطر وتميز قطر وسياسات قطر هو حق شرعي وسيادي لها، وهذا ما أكده الساسة القطريون وأكدته الدبلوماسية القطرية للرأي العام الداخلي والخارجي أمام مرأى ومسمع من العالم، وإنه من الحري بالدول الشقيقة والجارة والصديقة أن تقف مع قطر في هذا الاتجاه لا مناكفتها وإعلان الحرب عليها. هل تستحق قطر التي نذرت نفسها لنصرة الحق والعدل والقضايا الإنسانية ولم تسأل عن قيمة كل ذلك.. بل سألت وما زالت تسأل عن قيمة الإنسان القطري والخليجي والعربي وتعلي من شأنه، الحريصة على تماسك الصف الخليجي ووحدته، كان ينبغي على الجار والشقيق أن يقف مع قطر بقدر وقفة قطر الجريئة والمشرفة معه في أحلك الظروف حتى يبقى أثر للمصير المشترك ويمكننا بعدها أن نتغنى بوحدتنا التي تهاوت معها الأحلام والآمال بالحصار المضروب علينا من أخوة أشقاء والعدوان غير المسبوق والحملات الإعلامية السافرة التي لا راعت فينا إلاً ولا ذمة!!! أين شعارات المصير المشترك والوحدة المتعاضدة التي اعتقدت شخصياً أنها من القضايا اللا مساس لكنها للأسف مست ومسحت وشطبت ودنست لأنها شعارات حبر على ورق خالية من الروح ضرب بها جيراننا الأشقاء عرض الحائط!!!! لغرض في نفس يعقوبهم!!! وحسبنا الله ونعم الوكيل.
وعلى الخير والمحبة نلتقي.
بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
11/06/2017
1595