+ A
A -
البداية
«حروب الطوائف لاتخوضها الطوائف بل الطائفيون»
متن
لا أجد مبررًا لوصلة الردح ونشر الغسيل بين وسائل الإعلام الخليجية،
غسيلنا الذي بات فرجةً ومصدر سخرية للأشقاء العرب بعد أن نُشرت حتى الملابس الداخلية على حبل الغسيل!
وخلال عملي بالصحافة أجزم أن هذه أرذل لغة تعاملت بها قنواتنا وصحفنا من طعن وشتم وتطاول!
ولازلت أسأل:
من المستفيد!
وماهي دوافعه؟
ولماذا زادت الفرقة وتوسعت الفجوة بين الأشقاء؟
وهل أطراف النزاع الخليجي- الخليجي
خضعوا لأن يكونوا لعبة على مربعات الشطرنج من حيث لايعلمون؟!
ومن يُديرها؟
وماهي حساباته؟
اسئلة تُطرح بالمجالس المغلقة ولم تصل الإجابة بعد.. أو ربما وصلت ولكن جزء من النص مفقود!
أثناء زيارتي لعدد من الدول العربية ومجالسة أصدقائي هناك
وجدتهم لايهتمون لمعرفة الفرق بين السعودي والقطري أو الإماراتي والكويتي؟!
ولايدركون مدى الفروقات البسيطة نسبيًا باللهجة أو الزي التقليدي لكل بلد ولا حتى اسماء المأكولات المشهورة هنا وهناك!
هم يختصروننا باسم «خليجي»،
ينظرون لنا كشخصٍ واحد بلغةٍ واهتماماتٍ واحدة واسلوبٍ واحد!
وخلال دراستي بأميركا: يكتفون فقط بمعرفة أنك من خليج النفط
متجاوزين مسمى دولتك أو معرفة خصوصيات مجتمعك
استوعبت ذلك مؤخرًا
فنحن بالعرف الدولي مجموعة دويلات صغيرة قائمة على مصدر دخل ثابت وهو البترول
نتوسط منطقة ملتهبة ومضطربة سياسيًا وأمنيًا وليس من صالحنا الفُرقة والنزاع.
والسؤال:
لماذا بالسنوات الأخيرة طفت النزاعات على السطح؟!
أيًا كانت المبررات فمن غير المقبول مايحدث الآن
فبعد أن توسمنا خيرًا بقرار السماح بالتنقل بين الأشقاء بالبطاقة مستغنين عن جواز السفر
وكنا آملين بإكمال المشروع لنصل للكونفدرالية الخليجية وتوحيد العملة رغم أنه حلم بعيد المنال.
جاء من يشعل النار ويسكب الزيت ليحرق أحلامًا وأماني أبسطها وحدة الصف والكلمة
وللأسف.. نجح في ذلك.
فهل نحكم لغة العقل ونستوعب الدرس؟
ومتى تتصافح الأيادي وتتصافى النفوس؟
لاتهمني النزاعات
ولن أكون طرفًا فيها،
لازلت أنظر للقاع من الفوّة
بانتظار من يردمها ويدفن معها المرتزقة من الصحفيين الذين قبضوا ثمنًا لرش الملح على الجرح رغم أنهم يؤذون أوطانهم ومن أوجع وطنه لسعه الألم ولو بعد حين
لكن يأبى العبيد أن يعيشوا أحرارًا.
إضاءة:
كل نفس بما كسبت رهينة
آخر السطر:
الغريب يافهيد إنهم اهجموا بتوقيت واحد.. صدفة!؟
بقلم : دويع العجمي
copy short url   نسخ
05/06/2017
4289