+ A
A -
جيتاني مدبرة منزل ممتازة، وطباخة ماهرة، لا يستعصي عليها شيء إلا تطبخه وتصنعه من الهيلثي فود إلى مختلف أنواع الوجبات والحلو بأنواعه، جيتاني فارسة المطبخ في رمضان تحيي أجواءه بالطبخات والحلويات والمشهيات واللقيمات، يحلو لها التنويع في الأطباق وكثرة الأنواع وتذوق الغرائب، لأن أهل البيت صائمون فهي تعتقد أن أحسن تعويض للصائم هو التعويض بالطعام، لذلك تعد ما لذ وطاب لتعويضهم تعب النهار وعناء الصيام، بالأمس أعدت لنا طبق اللقيمات المشكل الأحمر والبني والأحمر والأخضر والأزرق لقي إعجاباً وتفاعلاً كبيرا من ضيوفي البارحة، لمساتها لا تقاوم، نكهاتها لا منافس لها.
لذتها وطريقة صنعها زادت من حلاوتها، تحضيرها للقيمات يكمن فيه سر جيتاني! خلطتها للقيمات متجانسة خليط لزج متلاصق، ولكن ليس شديد التلاصق، وهناك مزاج يفضلها ساخنة أو دافئة أو باردة، ومزاجي الشخصي أحب أن أتناولها مقرمشة، يا جمال أكلاتنا الشعبية من هريس، ومضروبة، ومرقوقة، وثريد، ومجبوس، وبلاليط، وخبيص، وخنفروش، وباجلة، ونخّي، والشوربات بأنواعها، ثم تأتي السمبوسة القطرية العجيبة بلمساتها المميزة، أكلاتنا الشعبية يجمع الناس جميعاً على حبها وتناولها، وليالي رمضان لا تحلو بعد صلاة القيام إلا بالطعام الشعبي وتناول الشاي العشبي، وإحيائها بالسوالف والنوادر والكلام الخفيف اللطيف، وترى الناس متحلقين في المجالس والمنتديات أو المولات أو الفنادق بين أطباق الحلو الرمضاني أو القهوة والشاي المخدر الذي تسلطن الدماغ رائحته! الإقبال على الأكل في رمضان عجيب، وتواجد الناس في المولات والجمعيات والهايبر ماركات لجلب الطعام لهم فيها نبأ عظيم! ونلتمس لهم العذر ففي رمضان يضفي الطعام لذة على الموائد، فالناس في رمضان لا تكتفي بالتمر واللبن واليقط أو العصير أو الإفطار اللذيذ وكفى، بل هناك الغبقة بما فيها من الحلو والسويتات والفطائر والمحمر والمشمر والمجبوس اللذيذ على السمك أو الدجاج أو اللحم الفريد، وبعد الغبقة يستمر مسلسل الأكل حتى السحور إلى ما قبل الأذان! يبدو إحياء وانطلاقاً من سنة تأخير السحور وفيه بركة، إلى أن يؤذن لصلاة الفجر، هنا تهدأ الأمعاء وتلذ الأنفس بصلاة الفجر في المسجد وتهنأ الأعين بعدها بالنوم اللذيذ. وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.. وكل عام وأنتم إلى الله أقرب.
وعلى الخير والمحبة نلتقي

بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
03/06/2017
1391