+ A
A -
من هو ذا الذي اراد أن يشعل الفتنة بين أهل البيت الواحد، من هذا الذي يشعل النار في حقول الود، من ذا الذي اراد الفتنة بين أهل يجمعهم التاريخ والحضارة وهم جميعا «أولاد قرية كل يعرف خيه».
لقد عايشت مؤرخين كويتيين، وعايشت مؤرخين قطريين، ومؤرخين فلسطينيين، وأجزم أنا هذا الخليج لم يكن يوما بمستوى هذه اللحمة التي عاشها قبل الفتنة التي بثها اعلام الفتنة من قنوات فضائية وصحف ورقية تخلت عن المهنية التي تعلمناها في المدرسة الكويتية بقيادة العديد من رجالات الكويت د أحمد الخطيب محمد مساعد الصالح، أحمد الربعي، سامي المنيس، احمد الجار الله، فقد وضعوا اسس للتعامل المهني مع الاخبار التي تخص الخليج، ولم يكونوا يسمحوا المساس بأي دولة خليجية حتى وأن بلغ الخلاف ذروته بين دولة وأخرى.. فقد رفض تلك الدولة كانت تمنع دخول الوطن أراضيها..
لقد تعلمنا في مدرسة الصحافة الخليجية الا نسيء إلى دولة خليجية وأن نتأكد من مصدر الخبر ومن منبعه وليس كما حصل مؤخرا حين تناولت مؤسسات اعلامية كبرى اخبارا من وكالة تم اختراقها ونحن شهود على هذا الاختراق الذي تابعناه، مع فتح باب الاساءة إلى دولة قطر التي لم ترد أن ترد على هذه الاساءة مع أن لديها اجهزة قادرة على أن تأتي بكل الحقائق التي تملك وثائقها ولديها القدرة في الوصول اليها حتى لو كانت في باطن الأرض وأن تكشفها وبسهولة لتبين الحقائق الغائبة عن كثيرين من الذين شدتهم تلك القنوات باخبارها الكاذبة وتحليلاتها الحاقدة وبتقاريرها الملفقة..
لقد عشت في الخليج عمري كله.. وغنيت في مطلع شبابي مع اهل الخليج «خليجنا واحد، وشعبنا واحد، يعيش يعيش، الله أكبر ياخليجاً ضمنا الله أكبر»
نبضة أخيرة
نقدم دماءنا فداء لقطر.. أولادنا فداء لقطر.. أرواحنا فداء لقطر.. همسات ملأت قلبي وانا أغادر حفل خاص في حب قطر.
بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
29/05/2017
1157