+ A
A -
ما زالت ايران تلعب بالنار قرب حدود الاردن الشمالية، هي وغيرها من القوى الارهابية كداعش والميليشيات الشيعية والنصرة، عدا العشرات من الجماعات المسلحة الصغيرة.
ورغم ان جماعة خالد بن الوليد الداعشية الانتماء ترابط منذ شهور على بعد كيلومتر واحد من الحدود، فقد وصلت قوات من الحرس الثوري الايراني وعدد من الميليشيات الشيعية الى ريف درعا، وصارت على بعد سبعين كيلومترا عن الحدود الاردنية.وجاء في تقرير لصحيفة «الغد» حول خريطة التهديدات الامنية في منطقة الحدود الشمالية للأردن، ان هناك ثلاثة اخطار متشابكة ترفع الاعباء على المملكة، دون توفر ادلة على خطر فوري، علما بأن الجيش نجح في درء كافة المخاطر، كما اسفرت السياسة الحذرة والحكيمة المتبعة منذ سبع سنوات في تلك المنطقة الى النأي بالاردن عن التورط في الصراع.
ولا يرى الخبير العسكري اللواء المتقاعد فايز الدويري اي مصلحة اردنية من ارسال قوات ارضية تقاتل في الداخل السوري، والاستعاضة عن ذلك بإعادة بناء وتأهيل الجماعات السورية القريبة من الاردن لتتولى مثل هذه المهام.
يقسم الدويري الحدود الاردنية - السورية التي تمتد 375كم الى اجزاء: منطقة اليرموك التي يسيطر عليها داعش، والمنطقة الممتدة من ريف درعا في الجنوب الغربي حتى مواقع «الجبهة الجنوبية» التي تضم عشرات الفصائل الصغيرة، اضافة الى النصرة، وجماعات شيعية ووحدات تابعة للجيش الحر.
وإذ يعبر العسكريون عن اعتقادهم بأن الدواعش سيفرون بعد معركة الرقة إما الى صحاري العراق او وادي حوران والرطبة، يعتقد الدويري ان ايران سعت لإثبات وجودها جنوب دمشق في ريفي درعا والقنيطرة، من خلال ارسال قوات من الحرس الثوري وفيلق القدس وحزب الله وميليشيات عراقية.
ومن المهم الاشارة الى ان النشاط العسكري الاميركي الفعال في الرقة، انهى حلم ايران بإنشاء «طريق حرير» يبدأ من قم ويمر ببغداد والموصل وتلعفر وسنجار والحسكة وحلب واللاذقية وطرطوس. وفي ضوء ذلك لم يبق امام ايران في الوقت الحاضر سوى طريق بغداد - التنف - دمشق، لكنها حركت الميليشيات الى ريف درعا.
ايران الآن ترابط على بعد سبعين كيلومترا من الحدود الاردنية، وتحديدا في منطقة «السبع آبار»، لكنها خارج السيطرة لأنها تقع في «المنطقة الرمادية» قليلة السكان، مما يسمح لها بالتسلل نحو الحدود الاردنية.
كذلك حذر الدويري من خلايا نائمة وذئاب منفردة تابعة لمجموعات سنية او شيعية متطرفة، قد يتحرك بعضها بتعليمات من هنا او هناك.

بقلم : مازن حماد
copy short url   نسخ
29/05/2017
1259