التين المحشي بالمكسرات

الاخوة زملاء العمل يسألونني عن التين المحشي بالمكسرات المطحونة الذي جلبته مؤخراً معي من تركيا وتحديداً مدينة اسطنبول وأين يمكن الحصول عليه هنا في الدوحة، ابتسمت وقلت لهم أبشروا حاجتكم إن شاء الله مقضية وقريباً ستصلكم بغيتكم ومطلبكم من التين المحشي بالمكسرات، فاتصلت بصديقي وحبيبي أبو سرحان وسرجان وقلت له أرسل لي كمية من التين المحشي بأنواع المكسرات من أجل عيون الحلوين، حتى يتحسن المزاج في رمضان وتحلو معه الجلسة بعد الإفطار أو القيام يا سلام، إنه غني بالفيتامينات والأملاح المفيدة ومفيد للسعال والكحة والرشح، يقوي الكبد وينشطه ويمنع حدوث الإمساك، ملين ومنشط ومهدئ للأعصاب وملطف للبشرة التي أنهكها الحر والغبار، غني بالبوتاسيوم خاصة لعلاج مرض السكري، يقوي العظام ويعالج ارتفاع ضغط الدم، والمكسرات غنية بالأحماض الدهنية المفيدة، تقي من تصلب الشرايين وغنية بالألياف والفيتامينات وتناولها يمد الإنسان بالطاقة والحيوية والانتعاش، التين المحشي يعتبر ألذ حلوى تركية بالنسبة لي وله عدة أصناف وتغليفات ومذاقات مليئة بالفستق أو الجوز أو البندق أو غيرها، يا حلو طعمه بين الطعوم يناسب معظم الأذواق لا يحتاج إلى وصف أو تعليق إنه مميز لذيذ خيار جميل لمن ينشد الجمال والأطايب، إنه فاخر بكل المقاييس، بتشكيلاته المبتكرة، لا أظن عاقل يعيبه، يشد القلب الحزين، ويعين على مواجهة منغصات السنين، يدفع للابتسام، والمحبة والسلام، يشد العصب ويذهب بالنصب والوصب ونعني به الإعياء والمرض ويطيب النكهة، ويقولون أهل الدنيا لو أن موسى لقى فرعون بالتين المحشي بالمكسرات لآمن! ولكنه لقيه بعصا! إنه سيد المائدة وشيخ الحلويات وزينة الموائد في رمضان والأعياد، لأنه عذب المطعم بين الطعوم سلس في الحلقوم وإن حشي بأنواع المكسرات فيكون طيباً مهضوماً ولا ألذ، وعليكم بالعافية، وكل رمضان وأنتم في أتم صحة وعافية.
وعلى الخير والمحبة نلتقي
بقلم : يعقوب العبيدلي