+ A
A -
بعض الإعلام ولا في الأحلام، لأنه بعيد عن الواقع والحقيقة، يحير القراء والمشاهد مع سبق الإصرار والترصد دون أن يتعرض لأي عقوبة! تعرفون لماذا؟ لأن حرية إثارة البلبلة والاختراق والتضليل والتسطيح والتغفيل والتعري والتفسخ لم يأت ذكرها في قوانين العقوبات أو تفعّل بشكل واضح على أرض الواقع!! هناك إعلام ماسخ وماصخ وفاضح وسخيف يعيد ويزيد وينفخ في النار بين الأشقاء وبين الأصدقاء في قضايا محسومة أو قضايا مستحدثة أو غير كائنة دون أن يشعر بالعيب أو تأنيب الضمير أو الملل أو المسؤولية!!
من القضايا والأخبار الموسمية التي تنسف المصداقية وشرف المهنية إثارة البلبلة بين الأشقاء! لمرام وأهداف مريضة وهي قضية من يهاجمون دولة قطر في بعض الإعلام العربي!! إنهم يهاجمون قطر بالباطل والكذب المفترى بحملات مضريّة شعواء أخرجوها من رضا جنتهم من عروبتها وبلغت بهم الوقاحة إلى الاختراق والهجوم والتهجم والتشكيك - والتشكيك وسيلة الضعفاء الذين يختبئون عادة في جحورهم- دون أن يتعرضوا لأي عقوبة! بوصفي راصدا أرصد مسيرة السعي والوعي في المجتمع وأعد نفسي أحد المشاهدين وأحد القراء بحثت في ما بين السطور وسمعت وتابعت الأحداث فتبين لي أن المرجفين كثر! يفبركون الأخبار ويفتعلون المواقف غير الموجودة ويصنعون الأزمات! وأن دولة قطر كانت ومازالت كبيرة في كل مواقفها ولها الفضل واليد الطولى والسبق في كل شيء في التلاحم بين الأشقاء في نصرة الحق والشعوب المستضعفة، إن ما سجله إعلام البلبلة والفوضى وقاله وردده عن دولة قطر، وسمو الأمير- حفظه الله، تجاوز ما قاله الإعلام العربي عن إسرائيل! إن مطابخ بعض وسائل الإعلام العربية موبوءة! تسهم في إغراق المشاهدين والمستمعين والمتابعين في مستنقعات آسنة من أمراض العصر، من تجهيل وتضليل وتسطيح وتهييج الناس في اتجاهات سلبية! إن دولة قطر وقيادتها وحكامها ورموزها أعظم وأنبل وأرفع من كل هؤلاء أقزام الإعلام وقنواتهم ومنابرهم! جملة من المخالفات والجرائم يرتكبها إعلام البلبلة والتضليل وإثارة الفوضى وإعلام الفتنة، ولو أن هذا الإعلام يعلم بأن هناك من يسأله ويحاسبه ويردعه لما أقدم على فعلته وحماقته وجرائمه! فطالما غاب السؤال وانتفت المحاسبة وضاعت المسؤولية فإن مسلسل التجاوزات والانحطاطات والعيب وقلة الأدب ستستمر قبل رمضان وفي رمضان وبعد رمضان وقد قيل (من أمن العقوبة أساء الأدب) وحسبنا الله ونعم الوكيل.
ومبارك عليكم الشهر.. وكل عام وأنتم إلى الله أقرب.
وعلى الخير والمحبة نلتقي

بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
27/05/2017
1567