+ A
A -
الكيان الخليجي، كيان واحد. مصيري لكافة دول الخليج العربية. هو الحارس الأمين لهذه المنطقة الحيوية من العالم، وديدبان إنجازاتها الكبرى في التنمية الشاملة التي تستهدف بالدرجة الأولى شعوب الخليج العربية: أمنها واستقرارها، وازدهارها ورفاهيتها.
من هنا، لا مكان للإنكار إطلاقا- حتى في خضم أعظم المؤامرات التي تحاك بليل وخبث ضد هذا الكيان- أن قطر، مثلها مثل بقية دول الكيان الخمس، حفيظة عليه، ذلك باختصار لأنه يمثل بالدرجة الأولى الضمانة الكبرى لأمنها واستقرارها وإنجازاتها، تماما مثلما يمثل ذات الضمانة لبقية الدول الشقيقة، تلك التي بينها جميعا روابط التاريخ والجغرافيا.. وروابط الدين والدم واللسان واللهجة.. وكل روابط المصير المشترك: مصير الوجود، في جملة واحدة.
لن نجافي الحقيقة، ولا المنطق، ونحن نقول إن هذا الكيان المصيري، يتعرض باستمرار لمؤامرات خسيسة وشيطانية، تهدف في الأساس لضرب وحدته، توطئة للاستفراد بكل دولة على حدة، لضرب منجزاتها الكبرى.. وفي هذا الإطار، لم يغب على أي عاقل، حصيف وحكيم، أبعاد مؤامرة قرصنة وكالة الأنباء القطرية، وبث تصريحات منسوبة لحضرة صاحب السمو أميرنا المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وسعادة وزير الخارجية.. وهي التصريحات التي نفتها قطر بالفم المليان، بعد وقت قصير من اكتشاف القرصنة اللئيمة والشيطانية.
قطر- كما قال سعادة وزير الخارجية بالأمس-، تؤمن إيمانا راسخا وقاطعا بالكيان الخليجي ووحدته، وهي حفيظة على علاقات قوية واخوية مع الأشقاء في المنظومة الواحدة، ذات المصير المشترك.
قطر لا تقول فقط. إنها تقرن القول بالفعل.. ودونكم بذلها الدم في اليمن جنبا إلى جنب مع الأشقاء، من الحاضر الماثل بقوة.. ودونكم كل مواقفها الراسخة مع الكيان الخليجي.. وهي مواقف يشهد بها التاريخ..
copy short url   نسخ
26/05/2017
572