+ A
A -
كاد ترامب أن يفجر خلافا ويغادر صالة استقبال نتانياهو في موقف لم يكن واضحا حيث اعتاد الرئيس ترامب حين أن يسلم على أحد أن يشد على يده ويجذبه اليه لكن نتانياهو ابن صهيون المتكبر شد على يد ترامب وحاول اخذه اليه، فغضب رئيس أكبر دولة في العالم «كيف لهذا الربيب» الذي ندعمه من ضرائب شعبنا وجعلنا منه فرعونا في الشرق الاوسط يرفض أن اشده إلى لأعلن ولاءه للشعب الأميركي..
عاد ترامب وهو متجهما، ليعلن في بيت لحم أنه سوف يدعم السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.. وكان الرئيس أبو مازن مزهوا وهو يستقبل الرئيس ترامب في بيت لحم العاصمة الدينية المسيحية في العالم..وقد تكون مكانتها في مكانة الفاتيكان لو تصالح الفرنجة والعربان منذ أزمان.. وكنا نود أن يلتقيه في القدس الشرقية عاصمة الدولة الحلم..
قلت أنا أحببت «ترامب «ليس لأننا نتشابه في حمرة الوجنتين، ولا للون الشعروالتسريحة الطائره حين يطول الشعر، ولا رغبة في الحصول على «الجرين كارد» ولا طلب ود لأحظى بنظرة من الجمال المحيط به، أحب ترامب لأنه جاء بكفاءة ويحمل جينات المانية وهي جينات ترفض الخنوع للمتغطرس الصهيوني، ولو كلفه ذلك روحه..
خرج ترامب من صالة استقبال نتانياهو غاضبا.. رغم ما ظهر من توادد وتلاطف وتحابب من المطار إلى قاعة الاجتماعات في القدس.. أو في تل ابيب.. ومنها سافر إلى بيت لحم ليقول للفلسطينيين «أنا أدعم السلام وقيام دولتين..
ترامب زار البراق.. وفي بيت لحم شاهد غضب الناس الذي جددوا ثورة البراق الأولى التي وقعت في العام 1929 احتجاجا على السماح لليهود باقامة طقوسهم أمام الحائط الغربي والذي اقرت فيه عصبة الأمم أنه من أملاك المسلمين ولهم حق إدارته، لقد طاردت لعنة الفلسطينيين بريطانيا حتى تراجعت امبراطوريتها، وستطارد إسرائيل حتى تخرجها من ارضها ولن ينفع وزير الثقافة الإسرائيلية أن تظهر في عرض ازياء بفستان موشى بالقدس العتيقة.. فالقدس لنا والحائط لنا والاقصى من فوقه وتحته لنا.. نحن أهل الأرض الأصليين ولنا ستعود.
وقد أكون متفائلا.. لهذا أحب ترامب..وسيكون حبي له أكبر حين يفرق بين الإرهابي والثائر..
نبضة أخيرة
أن تخون..من تكون.. حين تترك خلفك جرحا.. ويدا كانت تعطيك ولا تأخذ.. فلن تكون من يستحق حبي ولن تكون!!

بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
24/05/2017
1089