+ A
A -
كان يفتش عن حساب لـ«مارادونا» اللاعب الأرجنتيني الخطير، فجاءته فتاة قالت انها «مادونا»، قال لها سقطت الراء أهلا بك وبعد شات دام ثلاث سنوات.. وفر سعر التذكرة وحصل على إجازة سفر وطار إلى بيونس ايرس.. أرسلت له «لوكيشن» فوصل مع سائق من أصول عربية إلى مكانها.. وشهق شهقة حين رأى القصر الذي أخذه غوغل إليه، وحين تأكد أنه بيت السنيورة «مادونا» قرع الجرس وكاد يهوي على الأرض حين رآها تقف على رأس الدرج بشعرها الأشقر المنساب حتى نهاية الخصر، فأسرعت تلتقط هذا العاشق القادم من خلف البحار تاركا كل جميلات الأرض ليصل إلى من أغرته وأغوته وجرجرته حتى يراها.. صعدا الدرج سويا وقد أكل القط لسانه، سألته عن اسمه.. فسكت وقالت: له هل أنت القادم من دولة عربية اسماها لها.. فلزم الصمت، حتى جاءت له بكوب عصير نارين فالتقط انفاسه وقال: لقد قطعت 18 ساعة طيران حتى وصلت اليك.. وأنا سعيد ان تعبي وخسارتي لم يذهبا هباء حين رأيتك.. فابتسمت وقالت له من جئت اليها ليس أنا فلدي «بوي فرند» أما من جئت لها فهي أجمل مني.. وهي تنتظرك في جناحها بالقصر العلوي.. صعد مسرعا تسبقه خادمتها.. كانت تجلس على أريكة، وخلفها لوحة الموناليزا.. تتشابهان.. مدت يدها وسلمت عليه، وهي جالسة.. وكاد قلبه يطير وهو يمنى النفس بإتمام مراسم الزفاف كما اتفقا ليحظى بملكية ما تملك غير هذا القصر.. وحين حان موعد الغداء جاءوا لها بكرسي متحرك.. وكاد أن يبتلع لسانه.. تناول معها الغداء فقالت له هذه أنا هل مازلت تريد الزواج؟
قال، دعيني اشاور أمي.. فإذا وافقت سوف نواصل.. اتصل بأمه التي قالت له «هذه آخرتها يا جمال....».
**
طار من الدوحة إلى عمان للوصول إلى عروس أغرته بكل ما تملك الأنثى من مال وجمال.. وحين وصل إلى الشركة التي تعمل فيها وجدها.. أخته! صدم وكاد يدخل «المستشفى الأصفر».
الشابان حرما التعامل مع التليفون الذكي ولعنا من أنتج الواتس والفيس بوك الذي سبب هذا التقاطع وألغى التواصل بالأرحام..
نبضة أخيرة
صفاء يتبعه جفاء يليه وصل يعقبه جفاء.. تأتي القطيعة الكاملة!!

بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
21/05/2017
938