+ A
A -
أمس، أديت التحية لحمد الطبية، وانحنيت احتراما وتقديرا للقيادة الحكيمة التي أعطت هذه المؤسسة ما يؤهلها لأن تكون مؤسسة عالمية بكل معنى الكلمة.. وقفت على مدخل غرفة العلميات.. اكثر من سبع ساعات انتظر انتهاء عملية صعبة ومعقدة لزوج قريبة لي ليس له أحد في قطر.. وعدت إلى سنوات خلت وتحديدا عام 2000 حين عقدت مؤتمرا صحفيا مع عدد من الجراحين وطالت قائمة مطالبهم لغرفة العمليات بدءا من الفراش إلى الأجهزة إلى الجراحين إلى الغرف إلى الملابس إلى إلى.. وأذكر أن صديقي جاسم فخرو مدير العلاقات هو من هيأ هذا الحوار الذي اظهر حينها وجود كفاءات قادرة على أن تجري اكبر العمليات ولكن ينقصها الإمكانيات، واليوم رأيت الإمكانيات ووجدت الكفاءات التي حلم بها أطباء التسعينيات..
في عام 2008 حين تم نقلي إلى غرفة العناية المركز كانت فعلا صالة كبيرة يأتي إليها كل من يحتاجون إلى عناية هذا يصرخ، وذاك يئن وتشعر انك في يوم الحشر، أما اليوم فتشعر أنك في فندق سبع نجوم، ولا أعتقد أنه يوجد في العالم غرف عناية مركزة تشبه الغرف في مستشفى حمد العام، كما أن الفريق الطبي جاهز للحديث معك.
اتصلت بالدكتور عمر زغموت وهو من الأطباء الذين يتحدثون بحماس عن المؤسسة فقلت له «مؤسسة حمد غير» قال نعم المهم أن يكون لدينا ثقافة التعامل مع مستشفى حمد وطوارئ حمد فسألت وما هذه الثقافة دكتور، قال ليس كل الحالات تحتاج لمستشفى حمد، هناك حالات مرضية بسيطة مثل الانفلونزا والرشح والسخونة كلها يمكن معالجتها في المراكز الصحية وهذه رسالتكم أهل الإعلام أن تبثوا هذا الثقافة..
تجول في المكان ممرضات وممرضون ملائكة رحمة يسلمون ويتسلمون والكل يتحدث معك بروح عالية ومستعد للتعاون وليس كما كان..
قلت ارفع التحية لكل من وضع مدماكا في صرح هذه المؤسسة من وزراء ووكلاء وزارات ومدراء طبيين واستشاريين وأطباء وصيادلة وفنيي مختبرات وفنيات وممرضين.. وممرضات هذا العمل الجماعي الذي يراقبه من فوق وزير وعلاقات اتصال وجمهور جعل مؤسسة حمد تحصد الجوائز من اعتراف عالمي إلى شهادات ايزو وتسجل منذ سنوات حصدها
جوائز للابتكار في تطبيقات تكنولوجيا الرعاية الصحية؛ وبجائزة القاعدة الوطنية لمؤشرات جودة التمريض (NDNQI) لعام 2016م التي تمنحها الشركة الأميركية (برايس جيني أسوشيتس) تقديراً لجودة خدمات التمريض واعترافاً بتميزها. وغيرها الكثير،
فمؤسسة حمد الطبية 2017 ليست هي عام 2007 وعلى مشارف 2030 ستكون بشكل آخر..
ألف تحية.
بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
18/05/2017
1140