+ A
A -
تؤرقني الأسئلة.. هذه المهنة التي أمتهنتها علمتني أن أسأل، وأن اصغي للإجابة، أمس، دخلت إلى مؤسسة حمد، الطوارئ العاجلة لزيارة حالة إنسانية عاجلة لشاب التهبت أمعائه، فالتهبت زوجته حرقة عليه.. وألهبتني الأسئلة.. مؤسسة حمد الطبية وقفت في مدخلها، انظر إلى مبنى الطوارئ الجديد الذي اجزم أنه بأدواره الستة وساحته الممتدة على طول اكثر من 500 متر وعرض أكثر من 100 متر لن تكون هناك طوارئ في العالم تضاهية في الحجم والمساحة..
وفي المستشفى اسماء أطباء عرب واجانب تقف امامها بكل احترام لخبرتها وقدرتها على التعامل مع أي مرض.. وفي المؤسسة اجهزة ومختبرات لا اعتقد أنها موجودة في أي مؤسسة عربية تتشابه معها..
هذه المؤسسة التي افتتحت في عهد الأمير الراحل صاحب السمو الشيخ خليفة بن حمد طيب الله ثراه عام 1982 واشرف عليها حينئذ الدكتور حجر أحمد حجر طبيب القلب الذي بات صديقا عزيزا.. لم اجرؤ أن اسأله اسئلتي اللاهبة، وهي: لماذا يفضل الناس العلاج في الخارج؟ ولدينا هذه المؤسسة، ولماذا يبحث الناس عن الطب الخاص ولدينا هذه المؤسسة؟، ولماذا نبحث عن تأمين صحي من اجل علاج خاص فيما لدينا مؤسسة حمد التي منذ تأسيسها كانت مؤسسة علاجية تعليمية؟، وقد تم الاعتراف بها بهذا التوصيف من أميركا والعالم، واذكر أنه عندما كانت قوات التحالف تبحث عن مستشفيات لمعالجة جرحى «عاصفة الصحراء» 1991.. قال الأميركيون لدينا مؤسسة حمد الطبية تكفي.
لكن لماذا ولماذا.. اسئلة قد يصعب الإجابة عنها فهناك من يبحث عن مصالحه سواء في الطب الخاص أو في التأمين الصحي أو في السفر إلى الخارج. ويسعدني أن اقول إنني من الذين يثقون في المؤسسة، فقد اجريت فيها عملية قلب مفتوح منذ عشر سنوات والحمد لله ليست هناك أية مضاعفات، وتم شفاء سيدة غالية عليّ من سرطان الغدة.. وهناك آلاف الحالات التي عوفيت بالعلاج في المؤسسة التي تفتخر بها قطر.
تحية اجلال وإكبار لمؤسسة حمد وللإنسانية الراقية في التعامل مع المرضى.
نبضة أخيرة
أيها الذين ملاكهم حزينْ.. وقلبهم حزين.. وعقلهم حزين.. وحزنهم حزين
لا تهِنوا.. لا تيأسوا.. لا تحزنوا
يا أيتها الممسكة بحزن الأمس ابتسمي.. وابعثي لي برمش من عينيك امسح به حزني!
بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
16/05/2017
1033