+ A
A -
منذ الانفجار المالي العالمي، قبل سنوات، واقتصادات العالم تعاني من انكماش ألقى بتعقيداته السالبة على كل الدول تقريبا.
عادة، في ظل الانكماش، تتراجع معدلات التنمية قُطريا وعلى مستوى العالم، وحين تتراجع التنمية، تبرز العديد من الأزمات المتشابكة: البطالة وانهيار الأمن، وتصاعد معدلات النزوح، والهجرة غير الشرعية، إلى جانب ارتفاع في مستوى الفقر، ونقص مريع في إحقاق التعليم، على كافة المستويات.
إنقاذ الاقتصاد العالمي كان- انطلاقا من مفهوم الانكماش وتداعياته- أحد اهم الملفات التي أخضعها منتدى الدوحة، للنقاش الطويل وتبادل الآراء.. وبهذين الاثنين معا، يمكن إيجاد الحلول.
المنتدى شدد على جملة من المرتكزات الأساسية للإنقاذ.. ومنها: ألا يكون هنالك انموذج واحد للتنمية.. وحتمية ربط التنمية المتوازنة في أي دولة بالاستقرار، وضرورة تنويع مصادر الدخل، مع بناء مشاريع إنتاجية صغيرة، والاستفادة القصوى من التنمية التكنولوجية.
ما هو مهم أيضا، لايجاد الحلول- كما رأى المؤتمرون- بناء مواقف مشتركة بين كافة الدول، لمنازلة تحديات الانكماش.. وحتمية ربط التنمية في مفهومها التقليدي بمفهوم التنمية البشرية، ومفاهيم العدل والاعتدال.
تلك كانت- في إيجاز- بعض من الحلول.. وإلى حين تتنزل هذه الحلول إلى الأرض، سيبقى الانكماش الاقتصادي بكل مضاعفاته وتعقيداته الخطيرة على جملة مفاهيم السلام، بكل تسمياته المختلفة.
إننا هنا لنأمل مخلصين، أن تتنزل الحلول، وتتجسد على الأرض، بأسرع ما يكون.
copy short url   نسخ
16/05/2017
692