+ A
A -
لا شك أن نهائي كأس سمو الأمير هو أحلى وأجمل ختام للموسم الكروي في قطر ولهذا عمد القطريون منذ سنوات طويلة على أن تكون المباراة النهائية أكثر من مجرد مباراة بل هي كرنفال رياضي عائلي جماهيري إعلامي بامتياز.
فمنذ سنوات طويلة تتم دعوة خيرة صحفيي وإعلاميي المنطقة والعالم ليس فقط لمتابعة النهائي بل لزيارة قطر والتعرف على نهضتها العمرانية والسياحية والإنشائية والثقافية فأي زائر سيقضي ثلاثة أو أربعة أيام هناك لابد له أن يزور حي كتارا الثقافي ولابد من كزدورة أو تمشاية في سوق واقف ولمحبي الفن والآثار فمتحف الفن الإسلامي والمتحف الوطني وجهتان مفضلتان.
وبعد نيل قطر شرف استضافة نهائيات كأس العالم 2022 بات الفضول يسيطر على كل المهتمين بالشأن الكروي في العالم ويريدون أن يعرفوا إلى أين وصلت الاستعدادات وماهي أحوال الملاعب والاستادات وكيف هي مشاريع الريل والمطار والموانئ وإلى أي مدى هناك سهولة ويسر في إجراءات الدخول والسفر ونيل الفيز ثم كيف ستتعامل اللجان المنظمة مع حضور جماهيري يناهز الخمسين ألف متفرج وماهي الفعاليات المصاحبة للنهائي من ألعاب وفقرات موسيقية وحتى مرافق للتسلية للعوائل انتهاء بالألعاب النارية التي باتت أحد معالم النهائي.
إذن القصة ليست من سيلعب فقط في النهائي ومن الطبيعي أن تكون الإثارة أكبر لو كان طرفا المباراة من الأندية الجماهيرية كالسد والريان والعربي والغرافة ولكن ومع ظهور الجيش ولخويا اللذين سيندمجان في ناد واحد هو الدحيل تغيرت خريطة التنافس قليلا ولكن البعض ظل ثابتاً فيها مثل السد والريان.
لكل هذه الأسباب مجتمعة بات نهائي كأس سمو أمير قطر مناسبة عربية أكثر منها قطرية ولكن تأهل السد والريان ولخويا والجيش لمربع الذهب جاء كبونص أو إضافة للإثارة فهذه الفرق الاربعة هي الأفضل بدون نقاش في السنوات الأخيرة على الصعيدين المحلي والآسيوي وهي تحتكر البطولات مجتمعة في قطر ومع صدور هذه المقالة نكون قد عرفنا الطرف الأول في النهائي وننتظر الطرف الثاني الذي سنعرفه مع نهاية مباراة السد والجيش وأنا شخصياً أتطلع لنهائي قد يكون الأكثر إثارة ومتابعة في السنوات الأخيرة.
وحده لخويا بقي في السباق على اللقب الآسيوي بعد خروج الريان الذي صدمه الوحدة الإماراتي ولكنه للأمانة كان فريقا جيدا جدا ونداً عنيداً للهلال السعودي في مباراتي الذهاب والعودة وربما خذلته الظروف ولكنه يبقى الرهيب الذي فاقت شهرته حدود بلاده وأتمنى له أن يبقى رهيباً كما عودنا.
بقلم : مصطفى الآغا
copy short url   نسخ
14/05/2017
3241