+ A
A -
أحب العسل فهو غذاء ودواء لجسم الإنسان وصحته خاصة وهو مضاد حيوي طبيعي ومقوي، وقد ذكر في القرآن في آيات كثيرة منها سورة محمد الآية 15 (مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفّى ولهم فيها من كل الثمرات ومغفرة من ربهم كمن هو خالد في النار وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم)، وجاء في الأثر (عليكم بالشفاءين العسل والقرآن) إن من أكبر المنتجين للعسل تركيا ـ تحتل المركز الثاني أو الثالث عالمياً ـ ويمتاز بجودة عالية ونكهة طبيعية مميزة، تنتج تركيا أكثر من 200 ألف طن من العسل سنوياً، و70 % من أنواع النباتات التي تنتج العسل موجودة في تركيا، الأتراك يحبون العسل وموجود دائماً على موائدهم بجانب القشطة والمربى ونعم الله الأخرى التي لا حصر لها.
والعسل التركي ذو فعالية عالية وغني بالفيتامينات وخاصة العسل المجنون! يزيد من جريان الدم في الأوردة وهو دافع ودافق وهو منشط ومقو وفاتح للشهية ودافع للرومانسية يعالج الكثير من الأمراض والعلل والقصور ويحسن الأداء لذلك كان العرسان هناك كما تقول الاخباريات والأحاديث الفلكلورية القديمة يتناولون العسل المجنون يومياً طوال الثلاثين يوماً التي تسبق حفلة الزفاف لأن العسل يزيد من قدراتهم البدنية ويرفع مستوى الإخصاب لديهم بشكل واضح! وقد قيل أن شهر العسل يعبر عن حالة الاسترخاء والسلام بين الزوجين، وقيل يعني الرومانسية والحب وإذا لا قدر الله حدثت أشياء غير متوقعة في أثناء هذه الفترة نغصت على العروسين أكثروا من تناول المجنون! الشاهد أن صديقنا وحبيبنا التركي عدنان بيك الشجاع الأسد الذي يمدك بالمدد أرسل لي هدية لطيفة من العسل المجنون المصفّى جعلني أحن إلى السفر إلى اسطنبول مدينة الأنس وقبلة الجمال، كم هي جميلة اسطنبول تستشعر لبها حين تقترب من عمقها إلى أن تلمس روحها مع كل شهيق، اسطنبول وبليك دوزو الذي يسميها البعض ـ خل بالك من زوزو ـ لذة القلوب، والعسل المجنون لذة الطعام، يا الله يا سلام، يعيدك شباب ويعالج الخراب ويدفعك دفعاً إلى أكل الكنافة والبقلاوة والكباب! معه لا تفتر ولا تهدأ ولا تتعطل! مع العسل المجنون لا تنام ولا تغفو كله تمام، تلامس قامة السلطان وتشعر بشموخ البوسفور وثقة بحر مرمرة، هدية الأسد عدنان بيك منحتنا ابتسامة الرضا ونشوة تحقيق الفوز على ذواتنا التي لا تعدلها نشوة، العسل المجنون لا يعادله عسل ولا يقدّر بثمن، هدية مقبولة من عدنان بيك وله بها دعوات بأعذب الأمنيات، الله لا يحرمنا من عطائه وعسله الشهي البهي اللذيذ المجنون ـ سطور حب كتبناها لن تضيعا، ولو أنّا بقدر الحب نهدي، لأهدينا لعدنان الدنيا جميعا، ولكن نقول لـ (بو سرحان) وأم سرحان.. إلى لقاء قريب إن شاء الله.
وعلى الخير والمحبة نلتقي
بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
12/05/2017
1566