+ A
A -
ديكتاتوريات وأنظمة مستبدة فرضت على شعوبها أهواءها! رؤساء متمسكون بكرسي الحكم أكثر من تمسكهم بدينهم! رؤساء شردوا رعاياهم وهجّروا شعوبهم وقطعوا أرحامهم وما زالوا يؤثرون الحياة الدنيا على الآخرة! والآخرة خير وأبقى، دون أن يتزحزحوا!! ورغم كل أمراضهم وفضائحهم وبلاويهم ونفاد صلاحيتهم من كل فعل وحركة للسلام والتهدئة لا الصدام إلا أنهم ماضون في استبدادهم على شعوبهم وجرائمهم التي يرتكبونها ضد مواطنيهم غير آبهين بإدانات المجتمع الدولي! أنظمة خائرة مترددة ضعيفة تمارس البلطجة والتشبيح وكل فعل غير أخلاقي ضد رعاياها بالاستبداد والطائفية واستخدام الميلشيات ووسائل التدمير والإرغام والقتل الجماعي والعشوائي والغازات السامة لحصد مكاسب دنيوية فانية! اختلافات ونفخ في فتن تاريخية نائمة لعن الله من أيقظها وجعلها محور صراع يومي للعرب! خلافات مذهبية ومشكلات سياسية! إثارة وضجيج وخلط أوراق وتضليل للرأي العام للتفاعل مع قضايا مصطنعة! الدول العربية منهكة من الألم والتشرذم والخلافات التي لها أول مالها آخر والجروح المفتوحة على أكثر من صعيد! والدمامل السياسية المتعفنة والتي تحتاج إلى إزالة وعلاج! وعيال الحرام ينفخون فيها لتشتعل وتحرق المنطقة بأسرها! نشهد اليوم صراعات جانبية! ومواجهات وأنظمة كاذبة! وإعلام قذر! فقر وبؤس وإعلاميون يمارسون الأضحوكة المفضوحة لأنهم يؤثرون الحياة الدنيا!! منهم من يظهر الحزن وهو أبعد الناس عنه! ومنهم من يلبس السواد وهم أكثر الناس بهجة وانشراحاً لهذا الواقع! مؤامرات وحروب وقتال وشتائم وسباب وذرائع وأوضاع مقلوبة وغير مبررة وتافهة وغير مفهومة يتقاتل القوم من أجلها شر قتال!
تتكرر المآسي والجرائم والخراب والإرهاب وبعض الشعوب العربية مستعبدة من حكامها الطغاة القراصنة العابثين، رؤساء بنوا مجدهم بالظلم والجبروت والعهر السياسي والاستبداد على شعوبهم! وعلى قولة عادل إمام في مسرحية الزعيم (الشعوب أولاد كلب) المهم حياة سيادة الرئيس وضمان كرسي الزعيم القائد! وكأنه لا فائدة ترجى من الزعيم إذا جفا!! ورحم الله القائل: سلام على الدنيا إذا لم يكن بها، زعيم صدوق صادق العهد منصفا.
وعلى الخير والمحبة نلتقي
بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
08/05/2017
1272