+ A
A -
انها النمر الآسيوي المارق الذي اشبع أميركا تهديدا ووعيدا، ويزهو بقدراته كما لو أن هذا البلد كوريا الشمالية تجتمع فيه كل القدرات العسكرية الروسية والأميركية معا، بينما ليس هناك ما يؤكد على قدرتها وأهليتها على تنفيذ ما تهدد به كل خصومها في العالم، وآخرهم إسرائيل حيث توعدتها بـ «عقاب لا يرحم» بعد أن انتقد وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.، ومن قبل إسرائيل فقد هددت «الشمالية» بتدمير اليابان، وبتحويل الولايات المتحدة إلى رماد، وكشرت عن انيابها لاستراليا
ورغم ان كوريا الشمالية بمثابة سجن كبير وتعيش في عزلة عن العالم، ويعدم رئيسها بعض وزرائه لاسباب تافهة بمدفع للطائرات، واحيانا بالسم الزعاف، الا ان هذا البلد لا يكف عن التسلح، لا باسلحة يشتريها من الاصدقاء، ولكن بأسلحة يصنعها في بلاده لا يعرف العالم شيئا عن قوتها التدميرية، ويهدد بها توأمه الجنوبي وأميركا وكل حلفائها، ورغم التهديدات الأميركية له بالكف عن تجريب الصواريخ، اقدم الرئيس الكوري على تجربة جديدة لصاروخ باليستي متوسط المدى، كرد على هذه التهديدات والتحذيرات الأميركية، بينما تبحر حاملة طائرات أميركية ضمن ارمادا أميركية ويابانية تتدرب قطعهما البحرية قرب شواطئه .
الأميركيون الذين زودوا كوريا الجنوبية بمنظومة صواريخ مضادة «تاد» رأى العالم صورها لاول مرة قبل ايام، يستعدون بالفعل للحرب ان سقطت كل الخيارات الاخرى،فليست الأزمة زوبعة في فنجان كما يتوهم البعض، ولكن لا أحد يعرف ما الذي يخفيه الرئيس الشمالي، فقد نستيقظ ذات فجر على حريق ودمار غير مسبوق في جنوب شرق آسيا، وقد تبدأ الحرب العالمية الثالثة من هذا الاقليم ولا تنتهي فيه .

بقلم : حبشي رشدي
copy short url   نسخ
08/05/2017
1971