+ A
A -
قال تعالى (فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع....) فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بتقوى الله فإن تقوى الله له إن شاء الله وجاء، والسعيد من يتزوج الودود الولود الحسناء أو السمراء أو الشقراء أو الحوراء وكما جاء في الأثر عليكم بأحسن النساء بركة، أحسنهن وجها وأرخصهن مهرا، تخيروا يا معشر الرجال الطيبة الرحيمة الحنونة السمحاء اللينة وإياكم وخضراء الدمن قالوا وما خضراء الدمن يا رسول الله! قال المرأة الحسناء في المنبت السوء، وفي ذلك يقول الشاعر: إذا تزوجت فكن حاذقا... واسأل عن الغصن وعن منبته... لأن أول خبث الماء خبث ترابه... وأول خبث القوم خبث المناكح، إن البلاء كله يكمن في المرأة الحنانة، الأنانة، المنانة، الزنانة، الحداقة، البراقة، الشداقة، الممراضة، فإنهن الرزايا والمصائب والابتلاءات! وإذا ابتلى بهن الرجل صار لا يطيق نفسه ولا من حوله! لله در من يعيش في ظل امرأة حبابة صيّامة تخاف ربها وتؤدي فرضها وتسعد زوجها برومانسية مفرطة وغنج بهيج، دون الحاجة إلى عسل جهنم! ولله در من تعيش في ظل زوج لا ذل زوج! وهناك فارق كبير بين الظل والذل، بين من يسعد زوجته ويدللها ويحنو عليها، وبين من يضربها وينغص عليها حياتها ولحظاتها ويذلها! وفي ذلك يقول الشاعر: رأيت رجالاً يضربون نساءهم.. فشلت يميني يوم أضرب زوجتي.. إنها شمس والنساء كواكب.. إذا طلعت لم يبد منهن كوكب.. سألت رجلاً ذات مرة لماذا لا أراك تبتسم في وجه زوجتك؟ قال لأنها مصيبتي في الدنيا وأسأل الله ألا تجاورني في الآخرة! كل يوم أنا معها في هم وغم، عن عن عن، حنة وزن!!! فلا تلومني فيها!!! وكانوا يقولون له طلقها! وكان رده لا أقدر على ذلك! لأنني رغم بغضي لخلقها معي لا أطيق فراقها! لأنها دائماً تأتيني عند خلافاتنا بشفيع لا أستطيع رد شفاعته! ويكون من أمرنا ما يكون والله أعلم بما يدور.
وعلى الخير والمحبة نلتقي.

بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
30/04/2017
1411