+ A
A -
يوما بعد يوم تزداد أهمية مضاعفة الجهود الإقليمية والدولية من أجل إيجاد الحل السياسي المنشود للأزمة السورية، وفقا لمقاربة شاملة وعادلة، تلبي تطلعات الشعب السوري في تحقيق الكرامة والعدل والحرية والديمقراطية ومحاسبة نظام الأسد على ما ارتكبه من جرائم غير مسبوقة على مدى ستة أعوام كاملة، تأجل فيها الضغط الدولي المطلوب لإجبار النظام على الإيفاء بشروط الحل العادل. لقد ترددت الدعوات كثيرا بضرورة منع نظام الأسد من مواصلة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ما فتئ يرتكبها بشكل مستمر، في ظل ما دأب عليه النظام من محاولات مفضوحة للتنصل من المسؤولية في وقع المجازر العديدة التي شهدتها عدة بلدات ومدن سورية وكان آخر تلك المجازر «مجزرة الكيماوي» في بلدة خان شيخون.
إنه من الواضح بقراءة مجمل التصريحات المتجددة لمسؤولين بالعديد من الدول أنه لا يمكن للنظام التنصل من مسؤوليته الكاملة عن كل المجازر المشار إليها. فهذه التصريحات تبعث باشارات متجددة بأن هنالك توافقا إقليميا ودوليا واسعا على أهمية دعم الشعب السوري والوقوف مع كامل حقوقه وتطلعاته المشروعة.
إن الواقع الراهن بتداعياته المختلفة سياسيا وأمنيا وإنسانيا بات يفرض ضرورة أن يتبلور حل شامل وعادل للأزمة السورية.
إن التطلع يتزايد حاليا لرؤية واقع سياسي ودبلوماسي جديد تتضافر فيه الجهود الإقليمية والدولية من أجل الضغط بقوة على نظام الأسد عبر تنفيذ مقررات الاجتماعات والمؤتمرات الدولية العديدة التي ناقشت الأزمة السورية طيلة الفترة الماضية، فلابد من مواصلة الضغوط القوية لاجبار النظام على تنفيذ ما يرغب به المجتمع الدولي من حلول عادلة تحقق تطلعات الشعب السوري بالكامل.
copy short url   نسخ
14/04/2017
519