+ A
A -
إن تناول طبق ورق العنب أو طبق المضروبة من إعداد CHEF الشيف جيتاني ويليواتاجي GTHANI WELIWATTAGE من سريلانكا، أعدها فرصة للإشباع والاستمتاع، إن طبق المضروبة طبق خليجي شعبي بامتياز يحضّر مع الجريش أو الأرز مع الدجاج أو اللحم أو السمك، وخلطاته تتشكل من البصل والطماطم والفلفل والشبت والكزبرة والسمن والزيت النباتي والابزار حسب النكهة، أما طبق محشي ورق العنب، فأصله عثماني! يعد من المقبلات العثمانية أخذها العرب منهم أثناء حكم الدولة العثمانية في القرن الرابع عشر للمنطقة ثم أصبح طبقاً مشهوراً في جل دول الشرق أوسطية والخليجية، إن تذوق وتناول هذين الطبقين تحديداً ناهيك عن المجبوس والبرياني، والمعكرونة بالبشاميل، والكشري وغيرها من ما لذ وطاب من أطباق لذيذة تتقنها جيتاني قد تحقق بلاشك عندك السعادة والرضا الداخلي، الشيف جيتاني السري لانكية المولد والجنسية، يعتمد عليها في إعداد الأطباق المميزة واللذيذة فهي شيف ناجحة وماهرة ومدبرة مطبخ من الدرجة الأولى قادرة على النجاح في كل مكان وزمان هنا وهناك، إنها تلبس مريول المطبخ لا تنزعه حتى تنتهي من إعداد أطباقها المتنوعة كأنها تحمل شهادات عليا في الطبخ، حياتها في المطبخ مع الأطباق والأوراق والشاطر والمشطور وبينهما الطازج! جيتاني تجدها في المطبخ تبذل مجهوداً مرهقاً حين يكون في بيت مكفولها ضيوف، فهي تعد مالذ وطاب من العجب العجاب وربما الكباب، تعد ورق العنب بأنواعه الأصابع والدوائر، المدور والمنور! والمضروبة والمعشوقة وهذا المجهود المبالغ فيه عند جيتاني يعني (أنني هنا في المطبخ) ومن أجل اتقانها ولذيذ طعم أطباقها تلقى الإطراء والمديح من الحضور والبزور ـ يعني الأولاد ـ سواء في أوقات الافطار أو السحور! جيتاني مثالية وجيدة في إعداد الطعام مسرحها مطبخها تدور فيه وتتحرك بمرونة وتمارس فيه حياتها، إنه متنفسها والمواقف والحكايات التي أحملها عن جيتاني كثيرة، إنها نعم الشيف في المدينة والريف، لا تتأفف متفاعلة ومطيعة نظيفة ودائماً ما تضيف على الأطباق من لمساتها الجمالية الشيء الكثير مما يجعل الأكل وتناول الطبق شيئاً جميلاً، إنها تتقن الإعداد والتحضير والطبخ والتقديم، إنها النزعة الجمالية عند جيتاني في التقطيع والتزيين، ما أن تضع الأطباق على مائدة الطعام حتى يسارع الجميع في التهام الطعام لأنه لا يقاوم ويمضي الوقت بسعادة في تناوله وننتظره بلهفة ونقدم عليه بشوق يشبه اشتياق المشتاق إلى مشتاقة، ونمارس شعائرنا في تناول المضروبة ومحشي ورق العنب بمزاج عالي، لحظات ماتعة مع لذة الأكل مستمتعين به! شخصياً لي مع طبق المضروبة ومحشي العنب صولات وجولات وذكريات وأحاديث خزنتها الذاكرة، إن المطبخ وأطباقه وتنوع وجباته توحد متميز مع جيتاني، وهكذا يرتبط تناول هذين الطبقين العثماني والقطري بامتياز بجيتاني والتي لا زالت تدور في فلك حياتنا بهمة وحيوية ونشاط ولحظاتنا معها منذ عرفناها كلها حلوة وبمذاقات متعددة.. يا سلام.
وعلى الخير والمحبة نلتقي

بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
07/04/2017
2487