+ A
A -
الحل في ليبيا سياسي، ولا حل إلا الحوار، والحوار فقط. تلك الرؤية أعلنتها قطر منذ بداية الأزمة الليبية، وقد أكد عليها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، خلال استقبال سموه، سعادة السيد فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بدولة ليبيا الشقيقة، مشددا على موقف دولة قطر الداعم للشعب الليبي الشقيق، وتأييدها لحكومة الوفاق الوطني ومساندة جهودها من أجل التوصل إلى حل سياسي دائم عبر الحوار الشامل والمصالحة الوطنية، يحفظ احترام سيادة ليبيا ووحدة أراضيها واستقرارها وأمنها لما فيه خير ومصلحة الشعب الليبي الشقيق.
ما أكد عليه حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، موقف ثابت وراسخ لقطر، في ما يخص جميع القضايا والخلافات الداخلية، وخصوصا في الدول العربية الشقيقة، لا تقوله قطر فقط، وإنما تنفذه بالفعل في كل وساطاتها وتدخلاتها الناجحة دائما، في رأب الصدع وحل الخلافات بين الفرقاء.
إن تجارب الصراع الداخلي تؤكد دوما أن منطق القوة يعقد الأزمة ولا يحلها، وقد تصارع الفرقاء في أقطار كثيرة بقوة السلاح، فلم يحصد الوطن إلا مزيدا من الفرقة والشقاء، ولم يكن ثمة حل إلا الحوار والوحدة، وهو ما نتمنى أن يسير الأشقاء في ليبيا نحوه مسرعين من أجل وطنهم.
إن الأشقاء الليبيين يستحقون أن يعمل الجميع على تحقيق طموحاتهم، في وطن مستقر وآمن وعادل وحر، كما أن المنطقة العربية من مصلحتها أن تكون ليبيا كذلك.

بقلم : رأي الوطن
copy short url   نسخ
27/03/2017
1454