+ A
A -
تقول لصديقتها «هذا النجاح والتميز سيوجد لك أعداء وحسّادا يضمرون لك الحقد والضغينة! هم ثلة من الفاشلين والفاشلات لكن اجعلي شعارك يا رب» فقالت: يا رب.
وكما تقول الحكمة «لا تتوقع الخير من حاقد والتهنئة من حاسد والانفراجة من بخيل»!!! وهكذا تصطدم النماذج الفاعلة والعينات الجادة والشخصيات الممتازة في جهودها وعطائها وحيويتها ونشاطها ومبادراتها ونجاحاتها وآرائها وأفكارها بصخور الحقد والحسد والعين الضيقة وهي في مجملها مشاعر نفسية مرضية موجودة في كل زمان ومكان ومجال! تصدر من مجموعات لا ترى في هذا العالم إلا نفسها ولا تشعر بنجاح إلا نجاحها ولا تشعر بوجود غير وجودها!! تحقد على الناجحين والناجحات، تشوه إنجازاتهم وتهوّن من عطائهم وتشكك بقدراتهم وربما تصطنع العراقيل أمامهم، هؤلاء ربما يحبون النجاح ولكن باسمهم وبإدارتهم! لذلك لا يباركون للناجحين والناجحات للمتميزين وللمتميزات، ولا يأبهون بهم لأنهم مرضى وضعوا أنفسهم في إطار غير حضاري وغير إنساني! عزلوا أنفسهم عن الآخرين ولا يرون في هذا الكون أو في هذا العالم إلا أنفسهم! هذه النوعية من البشر تميل طبيعتهم إلى الاحتكار! احتكار النجاح! واحتكار التفوق! واحتكار المسميات الوظيفية! واحتكار المناصب! واحتكار الامتيازات! واحتكار بدلات التمثيل! واحتكار الأضواء! واحتكار الاهتمام! إنها مجموعات غريبة الأطوار! أنانية! شريرة دون أن تشعر بالذنب وتأنيب الضمير! إن الوصوليين والدساسين والمغرضين والأفاكين والمروجين كل هذه المجموعات المريضة ترى الآخرين ذباباً بشرياً لا يمكنه أو يمكنها تحقيق النجاحات وهم فقط أصحابها! هم الأعظم! والأحكم! والأنبل لأنهم الناجحون دائماً وأبداً! هذه السلوكيات المريضة والمشاعر البغيضة التي تمارسها وتتعاطاها بعض المجموعات المعتوهة ضد الآخرين لا تخلو من تعنت، أي تصفية حسابات عن طريق أداة مخلب القط الشهير للإساءة والتجريح ليس إلا! إن الذين لا يعملون حسب تعبير طه حسين (يؤذي نفوسهم أن يعمل الناس) وحتماً سيكون هناك صدام مباشر أو غير مباشر مع هذه المجموعات التي تسرح وتمرح ولا تعمل! فقط لسانهم طويل! وردود أفعالهم قبيحة! تعكس قبحهم وقذارتهم وثقافتهم وتربيتهم الغلط! وما فتئت تشكك بكل نجاح على كل صعيد يحققه غيرهم، وهؤلاء لهم فيما يضمرون مذاهب!! نعوذ بالله من شرهم ومكرهم وكيدهم!! وليس لنا إلا الصبر والدعاء يا رب.
وأخيراً.. نبارك ونهنئ للفائزين بجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز- الدورة التاسعة عشرة- على فوزهم وتميزهم وتفوقهم، كما نهنئ ونبارك الفائزين في مسابقة الروبوت العربي على فوزهم، والشكر موصول لمدارسهم وللقائمين على المسابقة وفي مقدمتهم الفاضلة مريم محمد العوضي رئيسة اللجنة المنظمة للبطولة العربية التي كانت مميزة في عطائها وتعاملها وإنسانيتها.. وننتظر من وزارة التعليم والتعليم العالي الموقرة تكريمهم والاحتفاء بهم لأنهم يستحقونه بجدارة واستحقاق ووزارة التعليم ما راح تقصر مع أبنائها وهذا عهدنا بها دائماً وأبداً.. وللجميع التحية مقرونة بالحب والتقدير.
وعلى الخير والمحبة نلتقي
بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
26/03/2017
2172