+ A
A -
رغم ضآلة الأمل بقي القطريون متشبثين ببصيصه وظلوا مؤمنين بحظوظهم في التأهل لكأس العالم 2018 في روسيا حتى بعد ثلاث خسارات واحدة كانوا فيها الأفضل أمام إيران على أرضها وبين جماهيرها ولكن خطأ حارس أنهى البداية القوية وأحبطها.
نفس السيناريو تقريبا تكرر أمام أوزبكستان وهدف الدقيقة 86 يمنع أول نقطة في التصفيات الحاسمة بينما الآخرون يجمعون النقاط...
المباراة الثالثة لم يتوقع أشد المتفائلين بالعنابي أن يكون بهذا المستوى وخرج خاسرا 2/3 بعد قدوم فوساتي خلفاً لكارينيو الذي كان التعاقد معه برأيي المتواضع هو السبب الأول في ضياع الحلم فالرجل لم يدرب منتخبا من قبل وتدريبه للنصر السعودي وإحرازه للبطولات معه لا يعني أنه مدرب منتخبات فلا مورينيو ولا جوارديولا ولا حتى فينجر وآليكس فيرجيسون يمكن أن ينجحوا مع المنتخبات رغم أنهم من الأفضل في العالم مع الأندية...
وبقي البعض متشبثاً بالأمل رغم الثلاث هزائم وقالوا إن المشوار طويل وجاء الفوز بهدف على سوريا ليعيد بصيص الأمل ثم نقطة الصين في ديارها فبات العدد أربع نقاط ثم جاءت فترة التوقف من يوم 15 نوفمبر 2016 حتى 23 مارس 2017 وهي فترة طويلة توقع خلالها القطريون أن يكون المنتخب قد غير من جلده ونظرته وإسلوبه وحتى عناصره ولهذا كانت معظم التوقعات تصب في صالح المنتخب القطري أمام إيران ليس بالتعادل أو بنقطة بل بكل النقاط لأنه لا بديل عن الفوز حتى يبقى العنابي في دائرة الأمل...
وضاع الأمل بهدف مهدي طارمي وتيقن الكثيرون أنهم تشبثوا بالوهم حباً بمنتخب بلادهم وليس كرها للحقيقة والحقيقة أن المنتخب لديه كل مقومات الفوز من أسماء ونجوم وإمكانيات واستعدادات ومعسكرات وملاعب وأجهزة طبية وفنية وصرف بيد كريمة ولكن اللاعبين لم يكونوا بالمستوى وبالروح القتالية أمام إيران بغض النظر عن ضربة جزاء لم يحتسبها الحكم فنحن نتحدث عن جدارة بالتأهل ثم الذهاب لتمثيل قوي يليق بالدولة التي ستستضيف كأس العالم المقبلة بعد روسيا ولكن تأبى السفن أن تُبحر بإتجاه الأمل بل أبحرت نحو الألم لترتفع اصوات الجميع: ما الذي يحدث للعنابي ولماذا لم يظهر كما نشتهيه؟ والجواب حتماً ليس عندي.

بقلم : مصطفى الآغا
copy short url   نسخ
26/03/2017
4354