+ A
A -
سألني حفيدي تميم: هل ستعود بلادكم فلسطين؟
أذهلني السؤال، فقد سأله كما سمعه من زميله القطري جابر.. في مدرسة عبدالعزيز بن تركي.. أجبته بأن أسمعته شريطاً عن حساب «الجمل» في القرآن ووجود نبوءة توراتية تقول بزوال إسرائيل.. وخوف حركة ناطوري كارتا من استمرار وجود هذه الدولة وخطرها على اليهود.
في عام 1948 كان أحد يهود العراق قال لجدته: لنعد إلى أرض الميعاد، فقد انتصر اليهود على العرب.. وسنقيم دولة إسرائيل.. ضربت العجوز قارئة التوراة كفاً بكف، وقالت: أنا لن أعود إلى بلد فيه دولة لليهود؛ فهذه الدولة ستُدمر بعد 74 سنة أي في عام 2022..
الشيخ بسام جرار لم يقف أمام هذه المعلومة التي وصلت إلى مسامعه من يهود عراقيين فذهب يبحث في الأبجدية العربية، وهي أول أبجدية وضعها العرب ومكونة من 28 حرفاً ولكل حرف حساب رقمي ليقول إن زوال إسرائيل نبوءة وليس خرافة.
والدليل من القرآن معجزة في سورة الإسراء،
فكل آية من آيات سورة الإسراء تنتهي بكلمة وتسمى (فاصِلة) مثل: (وكيلاً، شكوراً، نفيراً، لفيفاً... الخ)، أي أن هناك (111) فاصلة، وعندما نحذف الفواصل المتكررة، نجد أنّ عدد الفواصل هو 76 فاصلة، ولا ننسى أنّ هذا العدد يشير إلى عمر إسرائيل المتوقّع بالسنين القمريّة، وقد عرفنا سابقاً أنّ كل كلمة من كلمات سورة الإسراء تقابل سنة. واللافت أيضاً في سورة الإسراء أنّ هناك فقط (4) آيات عدد كلمات كلٍّ منها (19) كلمة، وعليه يكون المجموع: (19×4)= 76.
ويقول جرار: لكن بحساب السنة الميلادية يكون 74 سنة أي عام 2022.
سألت رئيس «ناطوري كارتا»: لماذا تخافون من إقامة دولة لليهود.. فقال هذا يعني نهاية اليهود على الأرض.. مهما كانت قوتهم المالية في أميركا أو أوروبا فغضب الله سيحل علينا وعلينا أن ننتظر المسيح كي يطهرنا لندخل معه القدس تائبين سائلين الله المغفرة لنا لما ارتكبنا من آثام بحق أنبياء قتلنا وأنبياء عادينا وأنبياء هجرنا..
قلت لحفيدي: قد تصدق هذه النبوءة وتذهب إلى فلسطين عام 2022.
نبضة أخيرة
الجهل قوة في زمن الردة.

بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
24/03/2017
7275