+ A
A -
البداية
سيأتي الحُلم في مشكاةِ فجرٍ
وعند الصبح تبتسم الأماني
متن
حينما تعجز عن تهذيب الضوضاء في محيطك.. لا تُطل التحديق.. فقط أغلق الباب.
كل شيءٍ رائع يأخذ من طاقتك فما بالك بالسيّئ والغّث!
مؤخرًا..
تعلمت كيف أُحافظ على قواي ولا أُبددها
بالتريّث مثلا
على القرارات،
على الغضب،
حتى على التفاهات المبعثرة في حياتنا
والتي لاتستوجب الرد،
ذكاء جيد باستعارة تبلد الدمى
حينما لاتعطي رد فعل.
ومن المشاكل التي عجزت عن تجاوزها؛
الفشل بمسايرة المخلوقات التي لا أُحبها
حتى المواضيع التي لا أهتم لها
يؤسفني الجمود تجاه المتحدثين
لهذا دائمًا أعتذر لنفسي
فاشل بالتمثيل،
مازلت كومبارس بممارسة دور المهتم تجاه غير المهم،
هذه الأدوار لا أُجيدها
وعلى صعيدٍ مختلف
ولايمت لأعلاه بصلة
تسألني سائلة:
مثلك توفرت له فرص مهمة لو استغللتها لكنت بمكانٍ أهم،
فلماذا خطواتك بطيئة؟
لماذا هذا الركود؟
انتهى سؤالها..
هي لاتدري أي صدرٍ أوغرته؟
لا تعلم كم من الوقت أحتاجه لأتجاوز جرح استفهامها؟
وكيف يكون التعليل
صديقتي..
أنا ينقصني الحظ، تنقصني عصا موسى لألتهم الخيارات الممكنة، ينقصني الدهاء وفراسة الذئاب، مازلت أنتظر أحدهم ليُدير مقبض الباب، رغم إيماني أن الانتظار ثقافة العاجزين، لست فيلسوفًا ولا اقرأ كل شيء
انتقي ما أقرأ كما انتقي أصدقائي
حتى الألوان لا أحبها كلها،
إيقاع مزاجيتي مستقر،
روتين أيامي ثابت،
رغم أن الفوضوية من الإبداع
لكني لم أصل لهذا بعد
ولم أنشده
لهذا لا أتقبل النقد
جيّده قبل سيّئه
ماذا يريدون من شخصٍ حشر عقله في قوقعة!
في عالمي الصغير، ورحلتي مع الحياة، فقدت الكثير من عناصر العجب، تعلمت اللغات، وعشت بين ثقافاتٍ مختلفة
صنعت رجل الثلج وشكّلت أنفه بجزرة، تسلقت الجبال في مونتانا، وسبحت في أنهارها. دخلت الكنائس
وزرت المعابد، وصاحبت الأديان المختلفة، عاصرت الشغف بين الجماهير، مع قطعة الجلد المنفوخ. تلك التي تسمى كرة قدم، كل هذا وأنا لم أُكمل الثلاثين بعد، لذلك ليس من السهولة أن تُدهشني الأشياء، ربما هذا سبب رضاي بموقعي الساكن، الذي لا يتقدم، أو سمّهِ تقاعس إن شئتِ، لا فرق.. تتشابه النتيجة رغم اختلاف المفردة.
المهم، أني مازلت أنتظر.. لم يحن وقتي بعد. إضاءة، Iومن النُبل أن تتغافل عمن يجتهد لإخفاء عوزه وحاجته?
آخر السطر
ولاهو كل مطرود ملحوق يافهيد

بقلم : دويع العجمي
copy short url   نسخ
20/03/2017
5406