+ A
A -
تمر القضية الفلسطينية، حاليا، بمنعطف شديد الخطورة، وهو ما يستوجب، بالضرورة، تكثيف الجهود، إقليميا ودوليا، من أجل إيجاد قوة دفع حقيقية، تكفل تحريك عملية السلام بشكل جاد ومتواصل، يفضي إلى تسوية سلمية عادلة وشاملة، تلبي تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة.
في هذا المقام، فإن الدوحة تستقطب الاهتمام حاليا، لكونها ما فتئت تقدم المبادرة السياسية تلو الأخرى من أجل تقوية موقف المفاوض الفلسطيني، ودعم الفلسطينيين في المطالبة بحقوقهم المشروعة.
وتأتي زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الدوحة، اليوم، وسط اهتمام إعلامي وسياسي واسع، حيث تتجه بؤرة الاهتمام لمتابعة المحادثات الرسمية، التي سيجريها حضرة صاحب السمو، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، مع الرئيس الفلسطيني، غدا (الأحد)، لاستعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وبحث آخر مستجدات الأوضاع على الساحة الفلسطينية.
في السياق ذاته، فقد أكد سياسيون ودبلوماسيون في تصريحات، أمس، على أهمية زيارة الرئيس الفلسطيني إلى الدوحة، وتوقيتها قبيل انعقاد القمة العربية في العاصمة الأردنية عمان، في الفترة ما بين 23 و29 من الشهر الجاري، مشددين على أهمية استثمار المرحلة، في ظل الإدارة الأميركية الجديدة، لتفعيل مبادرات السلام الفلسطينية- الإسرائيلية، ودعم قضايا الأمن والاستقرار في المنطقة.
إن دولة قطر ظلت على الدوام تكثف جهودها، سياسيا ودبلوماسيا واقتصاديا، بتنسيق واضح مع المسؤولين الفلسطينيين، للتوصل إلى توفير الظروف الملائمة لتحقيق أغلى الأهداف التي يحملها أبناء الشعب الفلسطيني في تطلعهم المستمر إلى تسوية عادلة وشاملة للنزاع مع إسرائيل.
copy short url   نسخ
18/03/2017
2166